إطلاق صواريخ متبادل بين حزب الله اللبناني وإسرائيل في ظل اشتعال جبهة غزة
يترقب اللبنانيون والمتابعون كلمة الأمين العام لميليشيا حزب الله “حسن نصر الله“، في أول ظهور له منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، ليتبينوا ما إذا كانت كلمته ستحسم مسألة انخراط حزبه في القتال.
وشهدت الحدود بين إسرائيل ولبنان تصعيدا ملحوظا مع إعلان حزب الله قصف 19 موقعا إسرائيلياً “في وقت واحد” وتبني الجناح العسكري لـ حماس إطلاق صواريخ على كريات شمونة، أوقعت جريحين. وردت إسرائيل بقصف واسع النطاق على جنوب لبنان، أدى الى مقتل 5 عناصر من حزب الله.
ويلقي نصر الله خطابه الذي سينقل عبر شاشات التلفزة، في احتفال مركزي يقيمه في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط اجراءات أمنية مشددة، عند الثالثة بعد الظهر بتوقيت لبنان، تكريماً لعناصره الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي.
فرار اللبنانيين
هذا وقد فر عشرات الآلاف من اللبنانيين الذين يعيشون بالقرب من الحدود مع إسرائيل من منازلهم مع استمرار النزاع المسلح بين حزب الله والقوات الإسرائيلية.
واستقبلت صور، وهي مدينة جنوب لبنان تبعد 20 كيلومتراً عن الخط الأزرق، أكثر من 10 آلاف منهم، بحسب نائب رئيس اتحاد بلديات صور.
وقام الاتحاد، وهو أعلى جهاز إداري في صور، بتحويل أربع مدارس محلية إلى ملاجئ مؤقتة، ليستوعب كل فصل دراسي عائلة أو اثنتين.
ومنذ حرب يوليو التي خاضها حزب الله وإسرائيل عام 2006، باتت إطلالات نصرالله الشخصية خلال الاحتفالات الحزبية نادرة، ويعود آخر ظهور علني له إلى أكتوبر 2016.
ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قتل 71 شخصاً في لبنان، بينهم 53 مقاتلاً من الحزب وفق حصيلة رسمية وأعلنت إسرائيل من جهتها مقتل 8 عسكريين ومدني واحد.
وبينما يرى محللون أن لا مصلحة للحزب بالانخراط في حرب ستدمّر بيروت لا محالة، وفق التهديدات الإسرائيلية، يعتبر آخرون أن القرار بيَد إيران التي تقود “محور المقاومة” في المنطقة ضد إسرائيل والذي يضم إلى جانب حزب الله، مجموعات مسلحة في سوريا والعراق واليمن.