مصر ترفض تهجير الفلسطينيين من غزة

علق السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري، الخميس، على وثيقة وزارة الاستخبارات الإسرائيلية المسربة، والتي تقترح نقل ملايين الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء في مصر، قائلا إنها “اقتراح مثير للسخرية”.

وتقترح الوثيقة، التي قلل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أهميتها في وقت سابق من هذا الأسبوع، نقل السكان المدنيين في غزة إلى شمال سيناء، بحجة أن مثل هذه الخطة ستكون الأفضل لأمن إسرائيل على المدى الطويل.

مصر تعلق على وثيقة الاستخبارات الإسرائيلية حول سيناء.. ماذا قالت؟

عمال مصريون في المستشفى الميداني لمن تم إجلاؤهم من غزة للعلاج (رويترز)

وأتت توصية الوزارة في سياق سيناريوهات التعامل العسكري مع القطاع بالحرب، وذلك لضمان الأمن المستقبلي للإسرائيليين بالجنوب وفي “غلاف غزة”. وصيغت هذه البدائل بوثيقة مكونة من 10 صفحات تحمل تاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتحتوي الوثيقة التي كشف عنها الموقع الإلكتروني “سيحا مكوميت” على شعار وزارة الاستخبارات برئاسة الوزيرة جيلا غامليل من حزب الليكود الذي يترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث قُدمت إلى المؤسسة العسكرية وقادة الأجهزة الأمنية في تل أبيب.

مصر تعلق على وثيقة الاستخبارات الإسرائيلية حول سيناء.. ماذا قالت؟

وكجزء من الخطة، سيتم بناء مدن من الخيام في المنطقة، مع بناء المزيد من المدن الدائمة في وقت لاحق، وتدعو أيضا إلى إقامة ممر إنساني لمساعدة السكان الذين أعيد توطينهم وإقامة محيط أمني لمنعهم من دخول إسرائيل.

وفي مقابلة مع مذيعة CNN كريستيان أمانبور، قال وزير الخارجية المصري إنه لم يتحدث إلى إسرائيل حول الخطة.

وقال شكري: “لا أعتقد أننا (سنتحدث مع إسرائيل)، أي طرف سيثير مثل هذا الاقتراح السخيف. إذا كانت هذه هي الحالة، ربما الولايات المتحدة سوف تنظر أيضا في توفير نفس إمكانية الوصول إلى حدودها الجنوبية التي قد يكون متوقعا أن نوفرها في سيناء”.

وأضاف وزير الخارجية المصري قائلا: “الدول ذات سيادة وهي محددة بشكل جيد من خلال حدودها، من خلال سكانها. ومسألة النزوح في حد ذاتها هي مسألة تتعارض مع القانون الإنساني الدولي. لذا أعتقد أن لا أحد سيقوم بنشاط غير قانوني”.

مصر تعلق على وثيقة الاستخبارات الإسرائيلية حول سيناء.. ماذا قالت؟

وقلل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي من أهمية الوثيقة في بيان، إذ كتب: “هذه ورقة أولية، مثل العشرات من هذه الأوراق التي أعدتها جميع المستويات السياسية والأمنية”، حسبما جاء في البيان.

وأضاف البيان: “اليوم اللاحق، هي مسألة لم تتم مناقشتها بعد عبر القنوات الرسمية الإسرائيلية، التي تُركز اليوم على القضاء على قدرات حماس الحكومية والعسكرية”.