سطو مسلّح ينفذه مجهولون على فرع بنكي في تونس
تعرض فرع بنكي في تونس تحديدا في ولاية بن عروس، اليوم الجمعة إلى عملية سطو باستعمال أسلحة بيضاء والاستيلاء على مبلغ يفوق مبدئيا 20 ألف دينار إذ قام عدد من المهاجمين قدموا على متن سيارة خاصة، باقتحام فرع بنكي شاهرين أسلحة بيضاء وتوجه أحدهم مباشرة نحو قابض الفرع البنكي وأجبره على تسليمه الأموال التي في عهدته وتقدر بأكثر من 20 ألف دينارا ولاذ المهاجمون إثرها بالفرار على متن السيارة التي كانت في انتظارهم.
وحسب ذات المعطيات فقد تمكنت الوحدات الأمنية من العثور على السيارة مركونة بمكان في ببومهل وهو ما يرجّح إمكانية استعانة منفّذي عملية السطو بعربة ثانية للهروب من الملاحقة الأمنية.
ولم تكن تلك العملية هي الأولى من نوعها في سياق جرائم مداهمة البنوك والسطو على الأموال ولكنها تبدو امتدادا لظاهرة استفحلت بشكل غير مسبوق، إذ تعرض فرع بنكي بمنطقة الزهروني بأحواز العاصمة تونس، إلى عملية مداهمة انتهت بخلع بابه الأمامي ونهب جزء من محتوياته، وبحسب الأبحاث التي كشفت عنها الأجهزة الأمنية، فإنّ مجهولين عمدوا ليلا إلى رشق فرع بنكي تابع لمؤسسة مصرفية خاصة بالحجارة قبل أن يتم تهشيم بلوره الخارجي وخلع الباب الأمامي والولوج إلى الداخل وتهشيم جزء من محتويات البنك ونهب جزء آخر.
وتفشت جرائم اقتحام البنوك والمؤسسات المصرفية في تونس بشكل غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة وصارت بمثابة الكابوس الذي يؤرق السلطات الأمنية والقضائية ويستنفر الجهات الحكومية التي تسعى دون جدوى لوضع حد للظاهرة وتشديد المراقبة لحماية تلك المؤسسات من أن تطالها أيدي اللصوص وعصابات نهب أموال البنوك.
وبجانب عمليات الاقتحام، شهدت إحدى المؤسسات المصرفية، عملية سطو نفذها عون مكلف بحراسة سيارة لنقل الأموال إلى أحد البنوك حين استولى على مبلغ 100 ألف دينار (30 ألف دولار) قبل أن يتم إلقاء القبض عليه بعد أسبوع من الحادثة وحجز الأموال المنهوبة. وفسر الصحفي والمحلل السياسي والاجتماعي مراد علالة تفشي ظاهرة اقتحام البنوك والمصارف والسطو المسلح عليها بالرغبة في الربح اليسير والحصول على الأموال دون تقدير عواقب الطريقة التي يعمد إليها البعض لذلك.