خبير اقتصادي يكشف لأخبار الآن تداعيات حرب غزة على تونس
بعد موقف تونس من إسرائيل تصاعدت التساؤلات حول تداعيات هذا الموقف التونسي على علاقاتها الخارجية هذا إلى جانب التداعيات المحتملة على اقتصادها بسبب ارتفاع أسعار الطاقة في الفترة الأخيرة وللحديث أكثر عن هذا الموضوع تواصلت أخبار الآن مع الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي الذي صرح لأخبار الآن: “من الممكن أن تتضرر تونس إقتصاديا بسبب الحرب الأخيرة في غزة فكل شيء ممكن أما على المستوى السياسي فإن قانون تجريم التعامل مع إسرائيل الذي يسعى قيس سعيد لتمريره فإنه يمثل تهديدا للأمن الخارجي لتونس ومسيء بعلاقاتها الخارجية بشكل عام”.
وهذه الحرب مرتبطة بعديد السيناريوهات ومن بينها تدخل إيران في هذه الحرب وفي حال تدخلت هذا سيزيد من الاضطرابات في المنطقة وسيؤدي إلى ارتفاع الأسعار العالمية للنفط وإذا تدخل حزب الله فإن الفرصة ستسنح أمام روسيا للتحرك نحو أوكرانيا دون إشكال لأن أنظار العالم سوف تتجه نحو الشرق الأوسط والمساعدات التي كانت ترسل لأوكرانيا سوف ترسل لإسرائيل لمساعدتها في الحرب وكلما اشتدت قوة الحرب فإن أسعار النفط سوف ترتفع بطريقة شبيهة بالطريقة التي وقعت في حرب أكتوبر سنة 1973 فأسعار النفط تضاعفت حوالي 4 مرات في تلك الفترة وفق ما صرح رضا الشكندالي.
كما أشار الشكندالي إلى عدم وجود إجراءات استباقية من الممكن أن تقوم بها تونس تفاديا لتداعيات ارتفاع أسعار النفط في تونس ولن تستطيع أن تفعل شيء بما إنها قد اتخذت موقفها في مجلس الأمن أو في غير مجلس الأمن إذ أن موقف رئيس تونس المناهض لإسرائيل قد تكون له تداعيات على مستوى تعبئة الموارد الخارجية لأن تونس السنة القادمة تحتاج 16 مليار دينار كاملة كقروض خارجية وهذا الموقف قد يكون له تداعيات ولا مفر من أن تونس ستتحمل بعض الأعباء جراء موقفها من إسرائيل كما أن تطورات الحرب هي التي سوف تعطي تداعيات سيئة جدا بالنسبة للجانب الاقتصادي في تونس.
ويأتي ذلك في وقت تلجأ الحكومة التونسية سنويا إلى إعداد موازنات لضبط نفقاتها النهائية بسبب ارتباك التقديرات، وسط انتقادات في الأوساط الاقتصادية لضعف الحوكمة المالية وتعرضت تونس لضغوط من صندوق النقد الدولي ورفعت أسعار المحروقات عدة مرات وقامت بمأسسة الرفع الآلي للدعم من خلال التعديل الآلي الشهري للأسعار من أجل تقليص الفجوة بين سعر البيع في المضخة وسعر الشراء الدولي.