أكثر من 40 طفلا في غزة فقدوا أحد أطرافهم جراء الحرب

لا تزال الحرب في غزة مستعرة بين إسرائيل وحماس وأودت حتى هذه اللحظة بحياة 9770 شخصا بينهم أكثر من 3900 طفلا.

الأطفال والنساء هم وقود هذه الحرب.. فالإصابات في صفوف الأطفال كانت صعبة للغاية خاصة إذا أدت إلى بتر أحد أعضاء الجسد.

الطفلة ليان الباز البالغة من العمر 13 ربيعا تصرخ قائلة “لا أريد أطرافا صناعية، ازرعوا لي ساقي”. وفي كل مرة يوقظها الألم الحاد في المستشفى –مستشفى ناصر في خان يونس- الذي ترقد فيه، وقد تملكها الرعب بعدما بترت قدميها جراء إصابتها في غارة شنتها الطائرات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ليان،، واحدة من بين أكثر من 40 طفلا فقدوا أقدامهم أو أحد أطرافهم جراء القصف.. بحسب مدير المستشفى ناهض أبو طعيمة الذي أكد أن أكثر من 40 طفلا فقدوا أقدامهم أو أطرافهم منذ بدء الحرب.

أطفال غزة.. فقدوا أقدامهم لكن لم يفقدوا أحلامهم.. مشاهد مؤثرة

الطفلة ليان الباز فقدت قدميها (أ ف ب)

ترفض ليان التي ترقد في قسم الأطفال بمستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة أن تتصور نفسها مع أطراف صناعية، هذا إن تمكنت من الحصول عليها في قطاع غزة، الذي يفتقر إلى سبل البقاء الأساسية.

لمى الآغا

في قسم الحروق بالمستشفى، تتلقى الطفلة لمى الآغا 14 عاما وشقيقتها سارة 15 عاما العلاج، حيث ترقدان في سريرين متجاورين بعدما أصيبتا في غارة إسرائيلية في الـ12 من أكتوبر الماضي وبين السريرين، تجلس والدتهما حابسة دموعها.

وقتلت في القصف سما شقيقة سارة التوأم وشقيقهما الأصغر يحيى وعمره 12 عاما على ما توضح الوالدة.

تقول لمى “أحلم منذ صغري أن أصبح طبيبة، سأركب طرفا صناعيا وسأواصل دراستي وهوايتي، سأكون قوية من أجلي ومن أجل أهلي”.

أطفال غزة.. فقدوا أقدامهم لكن لم يفقدوا أحلامهم.. مشاهد مؤثرة

الطفلة لما الآغا (أ ف ب)

أحمد أبو شحمة

أما الطفل أحمد أبو شحمة ويبلغ من العمر 14 عاما، فقد بترت ساقه اليمنى بعدما أصيب بقصف إسرائيلي دمر المبنى الذي تسكنه عائلته ما أدى إلى مقتل 6 من أبناء عمومته وزوجة عمه.

ويقول أحمد وهو يرتدي قميص كرة قدم متكئا على عكازين في باحة منزله الذي تحول إلى أنقاض في شرق خان يونس حيث كان يمارس هذه الرياضة: “حين استيقظت سألت أخي أين ساقي، قال لي أنها موجودة لكني لا أشعر بها بسبب التخدير، وضحك علي حتى الصباح ثم أخبرني ابن عمي”.

ويضيف “أول ما بدر في ذهني أني لن أتمكن من المشي ولعب كرة القدم التي أمارسها يوميا في الحارة وفي الأكاديمية التي التحقت بها قبل الحرب بأسبوع”.

وأحمد من مشجعي نادي برشلونة الإسباني.

أطفال غزة.. فقدوا أقدامهم لكن لم يفقدوا أحلامهم.. مشاهد مؤثرة

ويقول ابن عمه فريد أبو شحمة “لو ترجع الأيام والوقت للوراء وترجع لأحمد رجله لشجعت فريقه وتخليت عن ريال مدريد”.