غوتيريش حضّ على وقف إطلاق النار في النزاع الدائر بين إسرائيل وحماس في غزة
بعد شهرٍ على انطلاق الحرب في قطاع غزة، ومفاقمة الأوضاع الإنسانية، دعت العديد من الدول والمنظمات الإغاثية، إلى إقامة هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار، من أجل إدخال المُساعدات الإنسانية، وإجلاء المدنيين من مناطق النزاع.
وفي هذا التقرير نُسلط الضوء على الفرق بين الهدنة الإنسانية، ووقف إطلاق النار.
إذ أنه أثناء الحرب، قد تتفق الأطراف على وقف القتال للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، أو لإجراء محادثات سلام، ومن المُهم التمييز بين هذه السيناريوهات.
تعريف وقف إطلاق النار
بحسب موقع الأمم المتحدة الرسمي، فإن وقف إطلاق النار يعني: “تعليق القتال المتفق عليه بين أطراف الصراع، كجزء من العملية السياسية”.
ويشمل هذا التعريف أن يكون طويل الأجل، كما أنه غالبًا ما يغطي وقف إطلاق النار المنطقة الجغرافية التي يدور بها الصراع.
ويستهدف السماح للأطراف بخوض حوار، بُغية التوصل إلى تسوية سياسية دائمة.
ووفقًا للدليل العملي للقانون الإنساني، يُعرف وقف إطلاق النار بأنه اتفاق يٌنظم وقف كافة الأنشطة العسكرية لفترة زمنية مُحددة بنطاق جغرافي مُحدد، وربما يُعلن من طرفٍ واحد أو قد يتم التفاوض عليه من الجميع.
إذن، يكون الهدف من وقف إطلاق النار، ليس لتمكين الأعمال الإنسانية، بينما قرار عسكري، يستهدف جمع القوات، أو إجراء المفاوضات.
ماذا عن الهدنة الإنسانية؟
أما فيما يخص الهدنة الإنسانية، فاستنادًا لـ “الأمم المتحدة”، فهي إيقاف مؤقت للحرب، والغرض الرئيسي منها يكون “إنساني فقط”.
وتتطلب الهدنة الإنسانية موافقة كافة الأطراف المعنية في الصراع الدائر، وفي الأغلب تكون لفترة مُحددة ومنطقة جغرافية معينة، والتي يتم بها تنفيذ وإقامة العمليات والأنشطة الإنسانية، كتقديم المساعدات الطبية والغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية.
من جانبه، تُعرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر الهدنة، باعتبارها اتفاق عسكري، يدفع إلى تعليق الأعمال العدائية الفعلية بين المُتحاربين.
الحرب في غزة
وفي وقتٍ سابق، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على وقف إطلاق النار في النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس، محذّرا من أن قطاع غزة الذي يتعرّض للقصف يتحوّل إلى “مقبرة للأطفال”.
وقال غوتيريش في تصريح لصحافيين في مقر الأمم المتحدة إن “الكارثة التي تتكشّف فصولها تجعل وقف إطلاق النار لدواع إنسانية أكثر إلحاحا على مر الساعات”.
وتابع الأمين العام “إن أطراف النزاع، وبالفعل المجتمع الدولي، يواجهون مسؤولية آنية وأساسية ألا وهي وضع حد لهذه المعاناة الجماعية غير الإنسانية وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير”.