عدد القتلى في غزة يتجاوز 10 آلاف.. ولا نهاية في المدى المنظور للقصف
شهرُ على الحرب في قطاع غزة، منذ بدء هجوم حماس في الـ 7 من أكتوبر الماضي، ما صعّد الهجمات بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل، وخلّف حتى اليوم الـ 7 من نوفمبر ما لا يقل 10022 قتيلًا، بينهم 4104 أطفال.
وتواصل القوات الإسرائيلية شن سلسلة غارات على مناطق متفرق من قطاع غزة، تتركز معظمها على الشريط الغربي والشمالي، وسط أوضاع معيشية كارثية، إذ بات القطاع غارق في نيارن الحرب، فيما ينفد الطعام والماء والمستلزمات الطبية والوقود.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر تقصف إسرائيل قطاع غزة ردًا على هجوم مباغت شنته حركة حماس على البلدات الحدودية في إسرائيل وأوقع 1400 قتيل غالبيتهم من المدنيين الذين سقطوا في اليوم الأول للهجوم بحسب السلطات الإسرائيلية.
الوضع الميداني
وفي اليوم الـ31 للحرب، لا تزال تدور حرب شوارع بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حماس، أعنفها في شمال القطاع حيث مدينة غزة المحاصرة.
يأتي هذا فيما أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي، أنه قسّم القطاع إلى شطرين جنوبي وشمالي.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن “ضربات كبيرة تشن وستتواصل في الأيام المقبلة”، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات برية في القطاع قسمته إلى شطرين: “جنوب غزة وشمال غزة”.
الهدنة الإنسانية
وأمس الاثنين، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي أيّ هدنة في القطاع بدون الإفراج عن الرهائن. وأصرّ على أنّ بلاده “تخوض معركة الحضارة مقابل الهمجية”.
وقال نتانياهو في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية إنّه “لن يكون هناك وقف إطلاق نار – وقف إطلاق نار شامل – في غزة من دون إطلاق سراح رهائننا”، معتبراً أنّه “في ما يتعلّق (…) بوقف إطلاق النار لفترات قصيرة – ساعة هنا وساعة هناك – فهذا أمر سبق وأن حصل فعلاً”.
المساعدات الإنسانية
أما فيما يخص المساعدات الإنسانية، فأخر تلك الخطوات، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في أنقرة أن واشنطن تعمل “بصورة نشطة جدا” لتأمين مزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة المحاصر.
وقال بلينكن للصحافيين في ختام لقاء على انفراد مع نظيره التركي هاكان فيدان استغرق ساعتين ونصف “أحرزنا تقدمًا كبيرًا في الأيام الأخيرة من أجل زيادة” المساعدة التي تصل لسكان غزة مؤكدًا أن “توقفا (في المعارك) قد يساهم في ذلك أيضًا”.
تضرر الاقتصاد الإسرائيلي
وأثر وقف إسرائيل منح تصاريح للعمال الفلسطينيين بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر على معظم مشاريع البناء، وأضر بالنشاط الاقتصادي الإسرائيلي، كما أضر بالفلسطينيين الذين وجدوا أنفسهم بدون دخل لإعالة عائلاتهم.
وينقل تقرير من إذاعة “NPR” أن الحرب تعطل نشاط العمال الفلسطينيين وأصحاب العمل الإسرائيليين أيضا، وباتت العديد من مشاريع البناء فارغة من العمال ما دفع إلى إيقافها.
وبينما تشن إسرائيل غارات على غزة ردا على هجوم حماس، أوقفت السلطات الإسرائيلية إلى أجل غير مسمى تصاريح العمال للفلسطينيين بسبب مخاوف أمنية، مما أضر بالصناعة الإسرائيلية واقتصاد الضفة الغربية.
وفي وقت السلم، كان أكثر من 110 آلاف فلسطيني يحملون تصاريح للعمل في إسرائيل أو المستوطنات الإسرائيلية، وفقا لمسؤولين فلسطينيين، معظمهم في صناعة البناء.
ويتعين على الفلسطينيين الخضوع لفحص أمني كل بضعة أشهر من أجل الحصول على التصاريح، ولكن منذ 7 أكتوبر، انهار الدعم السياسي في إسرائيل لبرامج تصاريح العمال، وهز هجوم حماس الثقة في قدرة الإسرائيليين والفلسطينيين على العمل معا على المدى الطويل.