أبقار مصابة بالسل تعرض للبيع في تونس
دعا عميد الأطباء البياطرة أحمد رجب في تونس السلطات ووزارة الفلاحة إلى التدخل وذلك عقب صدور إعلان في صحيفة صادر عن المركب الفلاحي من منطقة الأخماس بولاية سليانة يتحدث عن نيته لبيع 9 أبقار و عجل مصاب بالسل.
وأثار هذا الإعلان الجدل في تونس وأصبح محل سخرية لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأشار عميد البياطرة الى أن القانون رقم 95 لسنة 2005 المتعلق بتربية الماشية و المنتجات الحيوانية يحجر على كل مالك أو مربّي يتاجر بالحيوانات المصابة بالأمراض شديدة العدوى والتي يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان مثل السل وقد تسبب خسائر اقتصادية.
وشدد أحمد رجب على ضرورة إيقاف هذا البيع و ذبح الأبقار وإخضاعها للفحص بيطري والتحاليل اللازمة لتجنب نقل العدوى لأبقار أخرى وللبشر، مبينا في المقابل أن هناك نوعا من السل يصيب عضوا في الحيوان، بينما تكون البقية سليمة وهو ما تثبته التحاليل والفحوصات البيطرية.
وأفاد أن تونس شهدت المئات من الإصابات بالسل لدى البشر جراء انتقاله من الحيوان مبرزا أن الأبقار المصابة بالسل لا تحمل علامات و يمكن لها إطلاق جرثومة السل في الحليب وبالتالي نقل المرض للبشر.
وتبلغ نسبة الإصابات بالسل لدى قطيع الأبقار في تونس 30% على الأقل، وفق عميد البياطرة فيما تأتى 60% من الأمراض الخطيرة لدى الإنسان من الحيوانات.
ويعد السُل مرض معدٍ خطير يُصيب الرئتين في الأساس، وتنتقل البكتيريا التي تتسبَّب في الإصابة بمرض السُل من شخص إلى آخر من خلال الرذاذ الذي يخرج في الهواء عبر السعال والعطس.
وبعدما كان هذا المرض نادرًا في البلدان النامية، بدأت حالات عدوى السُّل في التزايد في عام 1985، ويرجع ذلك -إلى حد ما- إلى ظهور فيروس نقص المناعة البشرية، وهو الفيروس الذي يتسبَّب في الإصابة بالإيدز. ويتسبَّب فيروس نقص المناعة البشرية في إضعاف الجهاز المناعي للشخص، حيث يكون غير قادر على مقاومة جراثيم . في الولايات المتحدة، وبسبب برامج المكافحة القوية، بدأت نسبة السُل في الانخفاض مرةً أخرى في عام 1993. لكن لا تزال تُشكِّل مصدرًا للقلق.
وتقاوم العديد من سلالات السُل الأدوية الأكثر استخدامًا لمعالجة المرض. ويجب أن يتناول الأشخاص المصابون بالسُل النشط أنواعًا عديدةً من الأدوية لشهور، للقضاء على العدوى ومنع زيادة مقاومة المضادات الحيوية.