مصر تؤكد أن ما تفعله إسرائيل في غزة “يتجاوز الدفاع عن النفس”
جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الخميس رفض بلاده لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، لافتا إلى أن أعداد النازحين في غزة بلغت ثلث سكانها، وهذه مخالفة جسيمة للقانون الدولي الإنساني.
وأكد شكري، خلال مؤتمر للمساعدات تستضيفه فرنسا، إن ما تفعله إسرائيل يتجاوز الدفاع عن النفس، وأن مصر تستنكر “الصمت الدولي عن انتهاكات القانون” التي ترتكبها إسرائيل.
وقال وزير الخارجية خلال مؤتمر دعم غزة، المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، أنه منذ اندلاع الحرب في غزة قدم الشعب المصري من خلال منظمات المجتمع المدني والحكومي مساعدات إنسانية تم إدخالها بلغت 5400 طن من المساعدات وذلك رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها في حين لم تتعدى المساعدات المقدمة من مجموع أعضاء المجتمع الدولي هذه الكمية.
وأضاف: “ما تم إدخاله من مساعدات حتى الآن لا يفي على الإطلاق بالاحتياجات المدنية في غزة، كما أن الإجراءات المعقدة والمتعمدة التي تفرضها إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إنما تفاقم من الأوضاع المتدهورة في القطاع وتثير الشكوك حول أهدافها، كاشفا عن أن مصر طلبت بأهمية الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار”.
ماكرون يدعو إلى “العمل من أجل وقف إطلاق النار”
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس خلال افتتاح المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس إلى “العمل من أجل وقف إطلاق النار” بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال ماكرون “في المدى القريب، علينا أن نعمل على حماية المدنيين. لهذا السبب، هناك حاجة إلى هدنة إنسانية سريعة ويجب أن نعمل من أجل وقف إطلاق النار”. وأضاف “يجب أن يصبح ذلك ممكنا”.
وتستضيف فرنسا “مؤتمرا إنسانيا” لمحاولة توصيل المساعدات إلى غزة، وهو أمر أصبح شبه مستحيل بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وشدّد الرئيس الفرنسي على أنه “من الضروري” حماية المدنيين في قطاع غزة وعلى أنه لا يمكن أن تكون هناك معايير مزدوجة في ما يتعلق بحماية الأرواح البشرية. وأضاف أن “هذا أمر غير قابل للتفاوض”.
وكرّر الرئيس أن لإسرائيل “الحق في الدفاع عن نفسها وواجب حماية مواطنيها” لكنه لفت أيضا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لديها “مسؤولية كبيرة (…) تتمثل في احترام القانون وحماية المدنيين”. وتابع “الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تستمر من دون قواعد”.
وأشار إلى أن الوضع الإنساني يتدهور “أكثر كل يوم” في غزة، داعيا إلى تنسيق المساعدات وتنظيمها بطريقة ملموسة حتى يكون من الممكن نقلها.
وأعلن ماكرون أيضا ان بلاده ستزيد مساعداتها لقطاع غزة إلى 100 مليون يورو.
ولن تكون الحكومة الإسرائيلية ممَثَّلة في هذا المؤتمر الذي ينظم في قصر الإليزيه، لكن الرئيس الفرنسي تحدث الثلاثاء إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وسيتحدث معه مجددا بعد انتهاء المؤتمر، بحسب الرئاسة الفرنسية.