فولكر تورك: المدنيون في الضفة الغربية يتعرضون للقتل والاعتقال
دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الجمعة إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث يجدون أنفسهم مستهدفين بمزيد من أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس الشهر الماضي.
وقال فولكر تورك إن 176 فلسطينيا على الأقل، من بينهم 43 طفلا وامرأة واحدة، قتلوا في حوادث شاركت فيها قوات الأمن الإسرائيلية منذ بداية أكتوبر، حيث قتل المستوطنون الإسرائيليون ما لا يقل عن ثمانية فلسطينيين.
وقبل بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي كان هذا العام هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل حيث قتل نحو 200 شخص.
وأضاف تورك “أناشد السلطات الإسرائيلية على سبيل السرعة أن تتخذ تدابير فورية، وأن تتخذ خطوات لضمان حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية، الذين يتعرضون بشكل يومي للعنف من جانب القوات الإسرائيلية والمستوطنين، وسوء المعاملة”.
وأجج العنف المتفاقم في الضفة الغربية المخاوف من أن تصبح الضفة الغربية جبهة ثالثة في حرب أوسع نطاقا، بالإضافة إلى غزة والحدود الشمالية لإسرائيل حيث وقعت اشتباكات مع قوات حزب الله اللبناني.
وقال تورك: “من واجب إسرائيل ضمان التحقيق الفوري والفعال في جميع حوادث العنف، وتوفير سبل الانصاف الفعالة للضحايا”.
وتابع “إن استمرار الإفلات من العقاب على نطاق واسع على مثل هذه الانتهاكات أمر غير مقبول وخطير، وهو انتهاك واضح لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان”.
وتعهدت تل أبيب بتدمير حماس وقالت إنها تنفذ أيضا عمليات لمكافحة الإرهاب ضد نشطاء من الجماعات والفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى في الضفة الغربية.
على مدى الأشهر الـ 18 الماضية، قتلت القوات الإسرائيلية مئات الفلسطينيين المسلحين، والشباب الذين يلقون الحجارة، والمدنيين العزل واعتقلت الآلاف في مختلف أنحاء الضفة، بينما قُتل عشرات الإسرائيليين في هجمات شنها فلسطينيون في الفترة نفسها.