الصليب الأحمر: نظام الرعاية الصحية في غزة يعمل فوق طاقته وبإمدادات ضئيلة
حذر الصليب الأحمر الجمعة من أن نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة الذي مزقته الحرب ويواجه هجمات متكررة مع تضاؤل إمداداته، “وصل إلى نقطة اللاعودة”.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان “إن نظام الرعاية الصحية في غزة الذي يعمل فوق طاقته وبإمدادات ضئيلة ويفتقد للأمان على نحو متزايد، وصل إلى نقطة اللاعودة مما يعرض حياة الآلاف من الجرحى والمرضى والنازحين للخطر”.
وأضافت أن ذلك أثر بشكل كبير على المستشفيات وسيارات الإسعاف وألحق خسائر فادحة في أرواح المدنيين والمرضى والطواقم الطبية.
وتعرّضت المرافق الطبية والطواقم الطبية في كل أنحاء غزة لهجمات متكرّرة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من شهر بقليل.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن هذه الهجمات وجّهت “ضربة قوية إلى نظام الرعاية الصحية في غزة الذي ضعف كثيرا بعد أكثر من شهر من القتال العنيف”.
وتشنّ إسرائيل حملة قصف مدمّر على قطاع غزة وباشرت قواتها منذ 27 تشرين الأول/نوفمبر عملية برية في شماله، ردا على هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقتل ما لا يقل عن 1400 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون سقطوا بغالبيتهم في اليوم الأول من هجوم حماس غير المسبوق منذ قيام الدولة العبرية عام 1948. كذلك تعرّض 239 شخصا من إسرائيليين وأجانب للخطف وتمّ نقلهم الى داخل قطاع غزة.
ومن الجانب الفلسطيني، قتل أكثر من 11078 شخص بينهم أكثر من 4506 أطفال، بحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الجمعة.
دمار لا يُحتمل
وقال وليام شومبورغ، رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة في بيان الجمعة إن “الدمار الذي يلحق بالمستشفيات في غزة أصبح لا يحتمل ويجب أن يتوقف”.
وتابع “حياة الآلاف من مدنيين ومرضى وطواقم طبية معرضة للخطر”.
وأشارت اللجنة إلى أن مستشفيات الأطفال لم تسلم من أعمال العنف، بما فيها مستشفى النصر الذي تعرض لأضرار جسيمة بسبب الأعمال القتالية ومستشفى الرنتيسي الذي أجبر على وقف عملياته.
وأضافت “إن شريكنا، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يعمل بلا توقف من أجل تمكّن مستشفى القدس من مواصلة عملياته فيما تنفد منه المستلزمات الضرورية وسط الأعمال العدائية المتصاعدة”.