766 عراقيا يغادرون مخيم الهول في سوريا
أعلن مسؤول أمني عراقي الأحد أن 192 عائلة عراقية، أي ما مجموعه 776 شخصا، تتجه للعودة الى بلادها بعد مغادرتها مخيم الهول في شمال شرق سوريا الذي يضم أقارب جهاديين من تنظيم داعش.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار السبت إلى مغادرة حافلات تقل تلك العائلات من مخيم الهول إلى الأراضي العراقية. وبعيد وصولهم، يتعيّن على هؤلاء تمضية أسابيع أو أشهر في مخيم الجدعة العراقي قبل السماح لهم بالعودة الى مناطق الأصلية.
ويقع مخيم الجدعة في ريف مدينة الموصل بشمال العراق.
ويضم مخيّم الهول المكتظ الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية، نحو خمسين ألف شخص من السوريين والعراقيين، وأكثر من 10 آلاف أجنبي من حوالي ستين دولة أخرى. وجميع هؤلاء هم من عائلات إرهابيي التنظيم المتطرف.
وأكد مسؤول أمني عراقي رافضا كشف هويته، عودة “192 عائلة أو 776 شخصا”، موضحاً أن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية تنسق عمليات الإعادة هذه مع الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا.
ولا تزال عودة أقارب الإرهابيين تثير الجدل بين السكان في العراق الذي خاض حربا لثلاثة أعوام انتهت أواخر 2017 بطرد التنظيم بعد سيطرته على حوالى ثلث مساحة البلاد.
وسعيا للحد من العدائية التي قد تواجهها هذه العائلات عقب عودتها من سوريا، يجري إيواء أفرادها أولاً في مخيم الجدعة حيث يخضعون لإجراءات وتدقيق أمني و”مرحلة من التأهيل النفسي”، وفق مسؤولين عراقيين.
وعلى الرغم من التحديات، يعد العراق من الدول القليلة التي تستعيد مواطنيها بانتظام من مخيم الهول، الأمر الذي رحبت به الأمم المتحدة والولايات المتحدة على حد سواء.
وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي مطلع تشرين الثاني/نوفمبر أنه تمّ نقل “1567 عائلة من مخيم الهول وأدخلوا إلى مخيم الجدعة لإعادة تأهيلهم” مشيراً إلى “إعادة 900 عائلة عراقية… إلى مناطقها الأصلية” بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وكشف عن عودة “2945 متهما عراقيا بالإرهاب” تمّت “محاكمة أغلبهم وفق القوانين العراقية”.