أطباء بلا حدود: أطباء مستشفى الشفاء رفضوا التخلي عن المرضى والمصابين
أعربت منظمة أطباء بلا حدود، عن قلقها بشأن الوضع الطبي والصحي في قطاع غزة مع احتدام القتال بالقرب من المستشفيات الكبرى.
وقالت مستشارة الاتصالات في الأراضي الفلسطينية، جنان سعد إن النظام الطبي، وخاصة في مستشفى الشفاء في غزة، على وشك الانهيار، ويقوده أطباء ومسعفون وأفراد رفضوا المغادرة وترك المرضى رغم نقص الأدوية والمعدات الطبية.
وأضافت سعد إن الفرق في مستشفى الشفاء أفادت بأن المرضى محاصرون داخل المستشفى بسبب الاشتباكات العنيفة في المنطقة المحيطة وأن الإخلاء لم يكن خياراً للعديد من المرضى والأطفال المتصلين بوحدات العناية المركزة لحديثي الولادة.
وتابعت “إن منظمة أطباء بلا حدود تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، لأن هذا هو الحل الوحيد لتقليل عدد الضحايا الذي يزيد عن 11 ألف ضحية، ووقف إراقة الدماء، ومنع قتل النساء والأطفال، وأي حل آخر لا يفي بذلك”.
مبينة أن الارتقاء إلى مستوى وقف إطلاق النار ليس حلا جيدا بما فيه الكفاية، وغير مستدام، ولا يساهم في حل الأزمة الإنسانية.
وكشفت جنان سعد “أحد زملائنا أرسل لنا اللوحة التي يسجلون فيها العمليات الجراحية، وبسبب الضغط الشديد على غرفة الطوارئ، لم يعد الموظفون قادرين على جدولة وكتابة أسماء المرضى بعد الآن، فكتبوا: “من هو الأخير” أيها المتبقي، أخبرهم أننا بذلنا قصارى جهدنا، وأنهم يجب أن يتذكرونا. لذا، حتى الطاقم الطبي يفقد الآن الأمل في القدرة على إنقاذ الناس”.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن الأطباء والمرضى وآلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم والذين لجأوا إلى المستشفيات في شمال غزة يجب أن يغادروا حتى تتمكن من التعامل مع مسلحي حماس الذين تقول إنهم أقاموا مراكز قيادة تحتها وحولها.
وتنفي حماس استخدام المستشفيات بهذه الطريقة، ويقول الطاقم الطبي إن المرضى قد يموتون إذا تم نقلهم، ويقول مسؤولون فلسطينيون إن النيران الإسرائيلية تجعل المغادرة أمراً خطيراً كذلك.