خسارة جديدة للصحافة في قطاع غزة

أعلن الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مقتل مصور قناة القاهرة الإخبارية، الذى يغطى أحداث غزة، وذلك من أمام محيط مستشفى الشفاء.

وكتب أحمد الطاهرى عبر حسابه على فيس بوك: “أول إمبارح فقدنا البث في محيط مستشفى الشفاء بقطاع غزة وانقطع الاتصال مع طاقمنا”.

 

 

وتابع أنه علم بمقتل المصور وإصابة زميل آخر أيضاً.

وأظهرت التحقيقات الأولية للجنة حماية الصحفيين أن ما لا يقل عن 40 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام قد فقدوا حياتهم أثناء تغطية الحرب في غزة حتى 11 نوفمبر الجاري، مما جعل هذا الشهر هو الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين، منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين بجمع البيانات عام 1992.

وتحقق لجنة حماية الصحفيين أيضًا في العديد من التقارير غير المؤكدة عن مقتل صحفيين آخرين أو فقدهم أو احتجازهم أو إصابتهم أو تهديدهم، وعن الأضرار التي لحقت بمكاتب وسائل الإعلام ومنازل الصحفيين.
ويواجه الصحفيون في غزة مخاطر عالية بشكل خاص أثناء محاولتهم تغطية الصراع في مواجهة الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة، والغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة، وانقطاع الاتصالات، وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.

وحتى 11 نوفمبر الجاري، تأكد مقتل 40 صحفياً وإعلامياً. بينهم 35 فلسطينياً، و4 إسرائيليين، ولبناني واحد.

في السياق أعربت منظمة أطباء بلا حدود، عن قلقها بشأن الوضع الطبي والصحي في قطاع غزة مع احتدام القتال بالقرب من المستشفيات الكبرى.

مقتل مصور قناة القاهرة الإخبارية قرب مستشفى الشفاء في غزة

وقالت مستشارة الاتصالات في الأراضي الفلسطينية، جنان سعد إن النظام الطبي، وخاصة في مستشفى الشفاء في غزة، على وشك الانهيار، ويقوده أطباء ومسعفون وأفراد رفضوا المغادرة وترك المرضى رغم نقص الأدوية والمعدات الطبية.

وأضافت سعد إن الفرق في مستشفى الشفاء أفادت بأن المرضى محاصرون داخل المستشفى بسبب الاشتباكات العنيفة في المنطقة المحيطة وأن الإخلاء لم يكن خياراً للعديد من المرضى والأطفال المتصلين بوحدات العناية المركزة لحديثي الولادة.

وتابعت “إن منظمة أطباء بلا حدود تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، لأن هذا هو الحل الوحيد لتقليل عدد الضحايا الذي يزيد عن 11 ألف ضحية، ووقف إراقة الدماء، ومنع قتل النساء والأطفال، وأي حل آخر لا يفي بذلك”.

مبينة أن الارتقاء إلى مستوى وقف إطلاق النار ليس حلا جيدا بما فيه الكفاية، وغير مستدام، ولا يساهم في حل الأزمة الإنسانية.