صاحب مخبزة في تونس يدعو لحل أزمة الخبز لأنها تهدد مورد رزقه
تطفو مجددا على السطح أزمة الخبز في تونس إذ دعا أمين مال الغرفة الوطنية النقابية لأصحاب المخابز الصادق الحبوبي السلطات المعنية إلى توفير كميات استثنائية من الفارينة تجنّبا لأي خلل في تزويد السوق خلال الفترة المقبلة.
وقال الحبوبي إنّ السوق قد يشهد خللا في التزويد في حال عدم مدّهم بالكميات الاستثنائية، نظرا لقيام المخابز بالترفيع في إنتاج الخبز بكميات أكبر من المعتادة للاستجابة للطلب المتزايد على هذه المادة.
وأوضح الحبوبي أنّ أصحاب المخابز رفعوا من الكميات المنتجة لتبلغ ما بين 10 ملايين و10 ملايين و200 ألف خبزة يوميا، مقابل 9 ملايين خبزة في الفترات الاعتيادية وبخصوص مستحقات المخابز لدى الدولة، قال
الحبوبي إنّها لم تتسلم سوى مستحقات شهر واحد من جملة ديون متخلّدة بذمة الدولة لـ 15 شهرا وأوضح الجبوبي أنّ الأموال التي صرفت ستذهب لتسديد الديون المتخلّدة بذمّة المخابز لدى الكنام.
هذا وصرح صاحب مخبزة يحمل اسم محمد العقربي في اتصال هاتفي مع أخبار الآن:”أزمة الخبز هي أزمة قديمة متجددة، أصبحنا مهددين في مورد رزقنا بسبب الخلل الموجود في تزويدنا بالطحين.”
وأضاف:”نحن مكبلون، لم نعد قادرين على دفع أجور العمال ولا خلاص الضمان الاجتماعي والمواد الأولية، نحن نعاني من الديون ونواجه تحديات كبرى.” كما قال:”وصلنا لمرحلة لم نعد نهتم فيها لأسباب الأزمة، شخصيا لا يهمني أن يقف ورائها محتكر أو غيره ما يهمني هو أن تحل وأن أنقذ مورد رزق أبنائي.”
وتؤجج أزمة الخبز في تونس خوف التونسيين حيال وجود تهديدات حقيقية تمس أمنهم الغذائي، خصوصاً في ظل نقص العديد من المواد الغذائية الأساسية كالسكر والدقيق والأرز والقهوة، علاوة على أزمة الحليب التي حدثت قبل أشهر.
واتهم الرئيس قيس سعيد لوبيات وأطرافاً لم يسمها بافتعال الأزمة، مطالباً وزارة الفلاحة وديوان الحبوب وجميع الإدارات بأن تتصدى للمحتكرين والعابثين بقوت التونسيين وقال الرئيس إن الهدف من هذه الأزمات المتعاقبة هو تأجيج المجتمع لغايات سياسية واضحة.
وتشير تقارير المعهد التونسي للاستهلاك إلى أن نحو 900 ألف قطعة خبز تلقى في سلة المهملات، وتصل تكلفة الهدر في استهلاك الخبز إلى 100 مليون دينار، أي ما يوازي 33 مليون دولار في العام.
وقررت وزارة التجارة تزامناً مع تصريحات سعيد وقف تزويد المخابز غير المصنفة بالدقيق المدعم الأمر الذي أثار حفيظة أصحاب المخابز العصرية غير المصنفة، التي تبيع أنواعاً أخرى من الخبز والحلوى، ودفعهم لتنظيم وقفة احتجاجية تم فضها بعد لقاء مع وزيرة التجارة كلثوم بن رجب.