جهود الحرس في تونس تتواصل لإحباط عمليات الهجرة غير النظامية
كشف مصدر من الحرس التونسي لأخبار الآن عن تواصل الجهود لإحباط عمليات الهجرة غير النظامية، إذ ضبطت وحدات إقليم الحرس في تونس وتحديدا في صفاقس في عمليات استباقية 16 شخصا يعملون إما منظمين أو ووسطاء، كما حجزت 7 مراكب حديدية، و13 مركبا بحريا و 5 وسائل يتم استعمالها في نقل المهاجرين.
كما تمكنت الوحدات العائمة التابعة لإقليم الحرس البحري بالوسط من إحباط 17 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة، وتمكنت من نجدة وإنقاذ 543 شخصا من جنسيات إفريقية جنوب الصحراء وبمراجعة النيابة العمومية أذنت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفق الإدارة العامة للحرس التونسية.
وتواجه الحكومة التونسية، إلى جانب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، جملة من التحديات السياسية في مقدمتها ملف الهجرة غير النظامية إذ سبقت تونس ليبيا وأصبحت بلد العبور الرئيسي في المنطقة للمهاجرين، الذين يغادرون إلى إيطاليا على متن قوارب ضمن موجات الهجرة غير القانونية.
وتفيد بيانات رسمية صادرة عن وزراة الداخلية الإيطالية، عن تدفق ما يقارب 49 ألف شخص إلى السواحل الإيطالية أغلبهم وافدون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، استخدموا تونس كنقطة عبور، بهدف تحقيق حلمهم المنشود بالوصول إلى أوروبا.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أبدى صرامة حيال تدفق “جحافل المهاجرين غير النظاميين”، وما يؤدي إليه من “عنف وجرائم وممارسات غير مقبولة، فضلاً عن أنّها مجرّمة قانونياً”.
واختلف خبراء ومحللون سياسيون حول مدى نجاح الشراكة التونسية الأوروبية التي تم توقيعها مؤخراً بين الجانبين، إذ يرى بعضهم أن هذا التعاون أثمر عن انخفاض وتيرة الموجات، فيما يرى آخرون أن الاتفاق لم ينجح، بل توقفت أعمال اللجان المشتركة المسؤولة عن تنفيذه. وتعد تونس نقطة انطلاق لزوارق الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، فيما تشكل إيطاليا وجزرها، واليونان وجزرها، نقاط الوصول الرئيسة.