اعتقال السياسي رياض بن فضل دون الكشف عن التهم الموجهة له
أعلن حزب القطب وهو حزب تونسي يساري إيقاف المنسق العام للحزب، رياض بن فضل من مطار تونس قرطاج وهو عائد من الخارج واقتياده إلى ثكنة العوينة والاحتفاظ به لمدة خمسة أيام على ذمة التحقيق دون الكشف عن التهم الموجهة له.
وندد حزب القطب بإيقاف بن فضل معتبرا أن هذه “الممارسة التعسفية تذكر بالممارسات الدكتاتورية” كما عبر الحزب عن تضامنه المطلق مع منسقه العام مطالبا بإطلاق سراحه فورًا ووقف كل التتبعات القضائية الكيدية ضده.
ودعا كل الأحزاب والمنظمات وكل الأحرار للوقوف ضد القمع والتنكيل بالمعارضين بهدف ترهيبهم وإسكاتهم وفق ما ورد في صفحة الحزب.
وشهدت تونس في الأشهر الأخيرة حملة اعتقالات واسعة شملت قيادات حزبية بارزة ومحامين وقضاة وإعلاميين ورجال أعمال ومدونين ونشطاء وحتى مواطنين عاديين بتهم الاعتداء على الدولة والتآمر عليها
وارتكاب “أمر موحش” ضد الرئيس وغيرها من التهم التي تفضي إلى سنوات من السجن في أقل الحالات.
وتأتي هذه الاتهامات في سبيل مواجهة الخصوم المعارضين لانقلاب قيس سعيد. ويقبع منذ شهر فبراير/ شباط الماضي عشرات المعتقلين في السجون التونسية في ما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة، وكثيرا
ما كان الرئيس قيس سعيد يصف هؤلاء بـ”الخونة والمتآمرين”.
أصبحت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، آخر الأهداف التي طالها سهم اعتقالات السلطات التونسية من النخب والشخصيات السياسة، بعدما أمرت النيابة العامة بالتحفظ عليها لاتهامها بإحداث “الفوضى”.
وأعلن الحزب، الأربعاء، اعتقال موسي، معتبرا أنها “تجاوزات تعسفية”، منتقدا الرئيس التونسي، قيس سعيد، وما وصفها بـ”سيطرته على المصالح الإدارية، والانحراف بها عن حياديتها، وضرب مبدأ المساواة بين المواطنين”.