وقّع الأردن اتفاق سلام مع إسرائيل العام 1994
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس أن بلاده لن توقع اتفاقا لتبادل الطاقة في مقابل المياه مع إسرائيل في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على غزة.
وقال الصفدي في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية إن “اتفاقية الطاقة مقابل المياه كان يجب أن توقع الشهر الماضي، ولكن لن نوقعها”.
وتساءل “هل تتخيلي وزيرا أردنيا يجلس إلى جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاقية بينما تقتل إسرائيل أهلنا في غزة؟ “.
الصفدي @AymanHsafadi:
– لن نوقع اتفاقية تبادل الطاقة والمياه مع إسرائيل، بينما تقتل إسرائيل أهلنا في #غزة.
– إسرائيل تدفع المنطقة برمتها نحو الجحيم.
– الضفة الغربية تشتعل، ونرى الإرهاب الاستيطاني، والجبهة الشمالية مع لبنان تتصاعد.
– إسرائيل قتلت بيئة السلام. pic.twitter.com/DBt4O3yufb— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) November 16, 2023
وأوضح الصفدي إن “ما تقوم به إسرائيل أوجد بيئة من الكراهية التي لا يمكن أن يكون هناك علاقات سلمية طبيعية معها”.
ووقعت المملكة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 في دبي إعلان نوايا مع إسرائيل برعاية أمريكية للتعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه. وبدأت دراسات جدوى المشروع العام الماضي.
وينص اتفاق النوايا على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل، بينما ستعمل الدولة العبرية على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف.
وكان نواب أردنيون اعترضوا على هذا الاتفاق، معتبرين إياه “خيانة” و”اعتداء على أمن الأردن”.
ووقّع الأردن اتفاق سلام مع إسرائيل العام 1994، لكن الشعب الذي يتحدر نصفه تقريبا من أصول فلسطينية، رفض تطبيع العلاقات بشكل عام.
ودعا رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي الاثنين، اللجنة القانونية في المجلس إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها للحكومة.
منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يشهد الأردن وبشكل شبه يومي تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام الموقعة بينه وبين إسرائيل وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان.
واستدعى الأردن في الثاني من الشهر الحالي سفيره لدى إسرائيل، منددا بـ”الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة”، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.