رمطان لعمامرة كان وزيرا لخارجية الجزائر
عيّن الأمين العام للأمم المتحدة، الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري السابق، مبعوثا شخصيا له إلى السودان، وفق ما ذكره موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأفاد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام باستلام خطاب من الحكومة السودانية أعلنت فيه قرارها بإنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة السياسية (يونيتامس) في السودان.
وفي رده على سؤال في إفادته الصحفية اليومية، قال دوجاريك إن مقر المبعوث الشخصي لن يكون في السودان.
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة “ستواصل الانخراط، بشكل وثيق، مع كافة الجهات الفاعلة، بما في ذلك السلطات السودانية وأعضاء مجلس الأمن لتوضيح الخطوات المقبلة”.
وقال إن مجلس الأمن هو الذي يعطي الأمين العام تفويض إدارة البعثات السياسية وبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأكد دوجاريك استلام الأمم المتحدة خطابا من الحكومة السودانية “يعلن قرار الحكومة إنهاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة في الفترة الانتقالية ‘يونيتامس’ على الفور”.
وقال دوجاريك إن الحكومة السودانية “أعلنت أيضا التزامها بالانخراط بشكل بناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن صيغة جديدة متفق عليها”.
وأشار دوجاريك إلى إعلان الأمين العام تعيين، إيان مارتن، لقيادة عملية المراجعة الاستراتيجية لبعثة يونيتامس بهدف تزويد مجلس الأمن بخيارات حول كيفية تكييف ولاية البعثة لتناسب السياق الحالي بشكل أفضل.
إنهاء مهمة يونيتامس على الفور
وطلب السودان من الأمم المتحدة، “إنهاء فوريا” للبعثة السياسية للمنظمة في البلاد، والتي تحمل اسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية “يونيتامس”.
وأبلغ وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بذلك عبر رسالة اطلعت عليها رويترز.
وكتب الصادق في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وجرى توزيعها على مجلس الأمن الدولي “حكومة السودان طلبت من الأمم المتحدة إنهاء مهمة يونيتامس على الفور. وفي الوقت ذاته، نود أن نؤكد لكم أن الحكومة ملتزمة بالتعامل بشكل بنّاء مع مجلس الأمن والأمانة العامة”.
وتابع أن “الغرض من إنشاء البعثة (كان) مساعدة الحكومة الانتقالية في السودان، بعد ثورة ديسمبر عام 2018″، مضيفا أن أداء البعثة في تنفيذ أهدافها “كان مخيّبا للآمال”.
وردا على سؤال بشأن قرار الخرطوم، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، إن الرسالة وصلت وتم تعميمها على مجلس الأمن.
واندلعت حرب، في 15 أبريل الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين الجانبين بشأن خطة لدمج القوات في إطار مساع للانتقال من الحكم العسكري إلى حكم ديمقراطي مدني.
وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الخرطوم، في سبتمبر الماضي، أنه سيتنحى عن منصبه، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إعلان الخرطوم أنه غير مرحب به بعد أن أشعلت الخلافات بين الأطراف المتناحرة فتيل الحرب.
ونددت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإفريقية الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي بتمدد النزاع في السودان إلى أجزاء أخرى من البلاد التي تضم أكبر عدد من النازحين في العالم.
وقالت الدبلوماسية الغانية مارثا أما أكيا بوبي في جلسة عقدها المجلس ولم تشهد أي تصويت إن السودان يواجه “كوارث إنسانية متفاقمة وأزمة حقوق إنسان كارثية”.
كان منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث ندد الاثنين بـ”أعمال العنف الشديدة” ضدّ المدنيين في السودان حيث تدور منذ أشهر حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، مطالبا بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها “بلا عوائق”، ولا سيّما لمنع تفشّي وباء الكوليرا.
يشار إلى أن بعثة يونيتامس، وهي بعثة أممية سياسية خاصة، تأسست وفقا لقرار مجلس الأمن 2524، في يونيو عام 2020. ومن المقرر أن ينتهي تفويضها في الثالث من ديسمبر المقبل.