نساء رائدات أعمال يشاركن الطلبة في تونس قصص نجاحهن
يعتبر الأسبوع العالمي لريادة الأعمال مبادرة دولية تهدف لتعريف الشباب في القارات الست بموضوع ريادة الأعمال، ومنذ تأسيسها شارك أكثر من 10 ملايين شخص من 102 دولة في أنشطة هذه المبادرة العالمية ويستمر هذا الحدث السنوي على مدى أسبوع واحد، ويشارك في الحدث خبراء ريادة الأعمال، وصناع السياسات، وممارسي التعليم والسياسة وفي هذا الإطار قام ناد شبابي في جامعة تونسية بتنظيم مؤتمر لإحياء هذه المبادرة واستضاف عددا من نساء الأعمال لمشاركة قصص نجاحهن وتجاربهن مع الطالبات التونسيات.
وقد التقت أخبار الآن مع رئيسة النادي التونسي المنظم للمؤتمر، الطالبة تقوي بن عباس التي صرحت إنه “بمناسبة اليوم العالمي لريادة الأعمال أردت أن أنظم هذا المؤتمر لكي تشارك النساء الناجحات خبراتهن مع الطلبة ويلهمن الفتيات بقصصهن لكي يسيروا على دربهن ولتكون لديهن مكانة كبيرة في المجتمع وهذه الحركة هي تحفيز للطلاب من أجل بناء مستقبل أفضل.”
ومن بين الحاضرات في هذا المؤتمر سيدة الأعمال والاعلامية أميرة الجزيري التي قالت لأخبار الآن:”الصعوبات التي تواجه رائد أعمال أو أي شخص يريد أن يدخل هذا المجال هي أنه سوف يقابل بالرفض لأن المنتج أو المفهوم الذي يريد إدخاله عادة ما يكون جديدا فيجد عراقيل من ناحية تقبل المجتمع لهذا المنتج الجديد المختلف عن المنتج الموجود في السوق.
وأضافت إن “هذا ما أردت القيام به، أردت توفير منتج مختلف عن الموجود في السوق، ويتمثل في علامة تجارية نسائية تكون ذات جودة عالية وتلبي حاجيات العديد من النساء العربيات لأن هذه النقطة مهمة جدا لأن الموضة قادمة من الغرب ونحن العرب لا نمتلك موضة خاصة بنا تتوافق مع عاداتنا وتاريخنا وتتلائم مع ديننا.”
كما وجهت الجزيري نصيحة للشابات:”تحلوا بالإيمان بأنفسكن وثابروا وابقوا المجال مفتوحا للعديد من الاحتمالات، لأنه يمكن أن تفشل في المشروع الأول والثاني أو حتى الثالث ويجب عليك التأني وتتعرف على ذاتك وتعرف الشيء الذي تتميز فيه.”
وفي ذات السياق صرحت رائدة الأعمال مريم السقا اأخبار الآن عن الصعوبات التي واجهتها في بداياتها إذ صرحت بأن “الصعوبات تتمثل في صعوبات مادية ومعنوية لكنها استطعت تخطيهم شيئا فشيئا ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن تملك قوة ذهنية لكي تتخطى هذه الصعوبات ونصيحتي إلى الشباب هي أن يكونوا مجددين ومؤمنين بعملهم دون النظر إلى الخلف.”
كما حضرت المؤتمر سارة الماجري وهي شابة ورائدة أعمال، وهي أيضا مستشارة أعمال وقد تحدثت عن مشروعها الذي يتمثل في الصناعات التقليدية التونسية، وأكدت أنها بدأت مشروعها من الصفر وقالت “أنا حاولت أن أطور من الصناعات التقليدية التونسية، لذلك أنشأت مشروعي الأول وأصبح هذا المشروع شركة ومن شركة تحول إلى شركتين والآن أنا مختصة في الأعمال الاستشارية وأساعد أصحاب المشاريع الذين لديهم أفكار لخلق مشاريع في السوق التونسية، وتابعت الماجري إن “بداية المشاريع ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة، فبالعمل والاجتهاد والسعي تستطيع أن تصل لتحقيق حلمك.”
واكتسب تعزيز ريادة المرأة للأعمال في تونس والمنطقة العربية ككل زخماً على مدى العقد الأخير وبات يعتبر نهجاً قيّماً لإيجاد فرص عمل ضمن بيئة مشجعة بشكل عام للنساء والرجال، وتلعب تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات اليوم، وبشكل خاص الهواتف النقّالة والإنترنت وأجهزة الكمبيوتر، دوراً مهماً في تسريع نمو الأعمال التجارية.