حزب الله اللبناني ينعى نجل رئيس كتلته البرلمانية و4 آخرين
قُتل نجل رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمّد رعد الأربعاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في جنوب لبنان كان بداخله مع عدد من عناصر الحزب، وفق ما أفاد مصدر مقرب من العائلة.
وقال المصدر متحفظًا عن ذكر اسمه إن “عباس رعد، ابن النائب محمّد رعد، استشهد مع عدد من عناصر الحزب” جراء غارة إسرائيلية على منزل في قرية بيت ياحون.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة خامس بجروح -قبل الإعلان عن وفاة الخامس- جراء “الغارة الجوية التي شتها العدو الإسرائيلي عبر الطائرات الحربية” على المنزل، من دون أن تحدد هوياتهم.
من ناحيته نعى حزب الله اللبناني، فجر الخميس، رسميًا “نجل رئيس كتلته النيابية وأربعة آخرين الذين استشهدوا في غارة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على بيت ياحون جنوبي لبنان”.
وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن “قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة في بلدة بيت ياحون، ما أدى إلى سقوط 5 شهداء في القصف الإسرائيلي في البلدة والذي أصاب أحد المنازل”
كما بينت الصحيفة أن ضحايا القصف هم “سراج رعد ابن النائب محمد رعد و سراج شحيمي وكربلا شري وملاك حولا وابو حسين شقرا”.
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيدًا عسكريًا متفاقمًا بين إسرائيل وحزب الله منذ شنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجومًا غير مسبوق على إسرائيل، التي تردّ بقصف مدمّر وعملية برية في قطاع غزة المحاصر.
ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قُتل أكثر من مئة شخص في لبنان، غالبيتهم من مقاتلي حزب الله، و14 مدنيًا، بينهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأفادت السلطات الإسرائيلية من جهتها عن مقتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين.
وجاءت الغارة الإسرائيلية على بيت ياحون بعد ساعات من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس تطلق الحركة بموجبه 50 رهينة من الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل، التي تفرج بدورها عن أسرى فلسطينيين، على أن تسري هدنة لمدة أربعة أيام في قطاع غزة، في أول خطوة فعلية نحو تهدئة بعد أكثر من ستة أسابيع من الحرب.