حالة من البهجة تعم تونس بسبب نزول الأمطار
بعد سنوات من الجفاف، تشهد مختلف ولايات تونس منذ ليلة البارحة، تساقط كميات كبيرة من الأمطار، وسجّلت معتمدية عين دراهم من ولاية جندوبة، أعلى كمية أمطار مسجّلة، إذ بلغت 94 مليمترا خلال الـ24 ساعة الفارطة.
كما سجّلت ولاية نابل، في مختلف معتمدياتها نزول كميات كبيرة من الأمطار ليلة أمس وتواصلت التساقطات، صباح الخميس، تطاوين أيضا، التي تعاني من جفاف متواصل منذ 5 سنوات أثر على مربي الأغنام بسبب عدم توفر المراعي وغلاء المواد العلفية مع عدم توفرها بالكميات اللازمة، بالإضافة إلى تأثر الثروة النباتية وتضرّر عدد كبير من الأشجار و تراجع صابة الزيتون إلى الثلث و غياب صابة الحبوب.
وقد شهدت خلال الساعات الماضية نزول كميات متفاوتة من الأمطار، خلفت استبشارا لدى الأهالي وتركت أثرا جميلا على الرمال بصحراء الجهة على غرار ظاهر قرماسة.
ومن المنتظر أن تكون السماء اليوم، كثيفة السحب مع أمطار رعدية بالشمال والوسط وتشمل الجنوب بعد الظهر، وتكون غزيرة بالمناطق الساحلية الشمالية وغرب البلاد مع تساقط البرد بأماكن محدودة.
وتتواصل شدة الرياح قرب السواحل، وتتجاوز 80 كلم/س في شكل هبات والبحر هائج فشديد الهيجان بالشمال ومضطرب فشديد الاضطراب شرق البلاد أمّا درجات الحرارة، فتتراوح القصوى منها بين 13 و18 درجة وتكون في حدود 9 درجات بالمرتفعات الغربي.
وقد تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسعادة صور نزول الأمطار موثقين هذا الحدث الذي يعتبر استثنائيا في البلاد خاصة في ظل الظروف المناخية الأخيرة.
هذا وعانت تونس من موجة جفاف خطيرة مستمرة منذ 4 سنوات مما يهدد البلاد بالعطش، وهو ما دفع مسؤولين في وزارة الزراعة إلى قطع المياه ليلا لترشيد الاستهلاك في ظل شح مخزونات المياه.