قدوري: الدول النامية تتأثر بأزمة المناخ دون أن تؤثر في عملية التغير المناخي
قال الخبير البيئي وعضو الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في العراق أيمن قدوري ، لأخبار الآن، بأن مؤتمر الأطراف COP28، وبعد سلسلة من الانعقادات اكتسب أهمية بالغة، ويعتبر الآن هو الحدث الأول على مستوى العالم بعد اتفاقية باريس والمقررات التي كانت ملزمة على الدول المشاركة.
ويجمع مؤتمر الأطراف كل قادة العالم لتقديم التقرير السنوي، وفي السابق كان يعقد كل خمس سنوات لتقديم التقرير السنوي التراكمي، والآن بعد التغيرات البيئيّة والتسارع في عملية تغير المناخ، أصبح يعقد سنويا في دول متفرقة من قارات العالم.
وقال الخبير البيئي أيمن قدوري بأن قمة الأطراف COP28، تعتبر الأهم بعد قمة باريس لأنها ألزمت دول الأطراف بأول تقرير يعكس مدى التقدم الذي أحرزته الدول المشاركة في مسألة خفض الانبعاثات والتحوّل الطاقي نحو الطاقة الخضراء.
ويُحمل COP28 دولة الإمارات والدول المشاركة مسؤولية كبرى اتجاه المناخ وخصوصا أنه ينعقد في نهاية عام شهد الكثير من ظروف المناخ المتطرفة والتي لم تستثني أي بقعة من سطح الكوكب.
وحسب قدوري فقد “شاب التقدم المفترض في ملف أزمة المناخ الكثير من التباطؤ بسبب الأحداث السياسيّة، ودائما ما كان يصطدم العامل البيئي مع العامل السياسي، ففي سنة 2022 عشنا الحرب الروسية الأوكرانية، والآن نعيش حرب غزة، فكل هذه الأمور ساهمت في تباطؤ عملية التقدم التي من الممكن أن تحققها الدول الموقعة على اتفاقية باريس”.
وعن أهمية المشاركة الواسعة للدول العربية في مؤتمر الأطراف COP28، فقال قدوري “إنها تعتبر الأهم على مستوى قمم المناخ، لوصول الوفود العربية للجلوس على طاولة التفاوض لمناقشة الآثار التي انعكست عليها، فمن المعروف أن معظم الدول العربية تقع في دائرة الدول النامية، وبالتالي فهي تتأثر بأزمة المناخ، دون أن تؤثر في عملية التغير المناخي.