ديوانيون معزولون بسبب التبليغ عن الفساد يطلبون من قيس سعيد الالتفات
قامت مجموعة من ضحايا التبليغ عن الفساد وبالأخص في المجال الديواني في تونس بعقد ندوة صحفية بنقابة الصحفيين لعرض ملفات الفساد التي بلغوا عنها وأعمال التنكيل والعنف التي تعرضوا إلى جانب عزلهم نهائيا من وظائفهم نتيجة هذا التبليغ وفي هذا الإطار صرح العقيد المعزول من الديوانة التونسية كريم العوني لأخبار الآن: “نريد تذكير السلطات في تونس بوضعية رجال الديوانة المبلغين عن الفساد والذين تم عزلهم نتيجة طغيان وظلم وفساد المدير العام السابق يوسف الزوارغي..لقد تعبنا من الظلم”
وتابع: “من بين قضايا الفساد التي قمنا بالإبلاغ عنها، قضية 1400 مليون دينار التي تمّ إعادة فتح البحث فيها مؤخرا، وتمّ بسببها إيقاف رجل أعمال معرف، وقضية النفايات الإيطالية التي تمّ إبعاد الشقّ الديواني منها، وملف حاويات بنزرت والعبور الوهمي نحو القطر الجزائري التي قمنا بالإبلاغ عنها بعد 10 أيام من عزلنا لمن لم يحصل أي تطور في قضيتنا”.
وأضاف: “مديرة الديوانة رفضت تطبيق التعليمات الرئاسية بصفة شفوية وللأسف الشديد الوزيرة لم تحرك ساكنا أيضا، يعني تعنت غير مبرر وكأن المديرة أصبحت أقوى من تعليمات رئيس الجمهورية لكن للأسف هذا هو الذي حصل”.
وفي نفس الموضوع قال العميد المعزول من الديوانة التونسية ورئيس المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للديوانة السابق محمد البيزاني: “ملف الفساد في الديوانة لم يتم فتحه إلى الآن، داعيا رئيس تونس إلى فتح تحقيق معمّق في ملف الديوانة وملف العزل”.
واعتبر البيزاني أنّ ما وصفها بـ “المنظومة الفاسدة التي أرساها المدير العام السابق للديوانة التونسية” تعمل على عدم رجوع الإطارات الديوانية المعزولة.
يعتبر ملف العبور الوهمي نحو الجزائر من أكبر ملفات الفساد في تونس، وتم بسببه إعفاء المدير العام للديوانة التونسية كمال الزواغي، حيث تم الكشف عن هذا الملف عبر تبليغ عدد من عناصر الديوانة عن فساد مديرهم؛ إلا أنه قام بعزلهم قبل أيام قليلة من صدور قرار إعفائه.
ومازال ملف العبور الوهمي نحو القطر الجزائري تحت أيادي القضاء، ويرجو الديوانيون أن تتم محاسبة كل المتورطين في هذا الملف وإعادة الاعتبار لهم.
هذا والتقت أخبار الآن في وقت سابق بالديوانيين المعزولين وتم تصوير هذا التقرير معهم: