الأمم المتحدة تتحدث عن مؤئرات بشأن إدخال مساعدات إلى غزة

قال مارتن غريفيث منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة إن هناك مؤشرات واعدة على إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم قريبا للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال غريفيث للصحفيين في جنيف: “ما زلنا نتفاوض، ومع بعض المؤشرات الواعدة في الوقت الحالي”. في وقت بلغت فيه حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة 17177 شخصا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الخميس، مع دخول الحرب شهرها الثالث.

وأفادت الوزارة في بيان عن “استشهاد 350 (شخصا) خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية ليرتفع عدد الشهداء إلى 17177 وأكثر من 46 ألف إصابة”. وتشكّل النساء والأطفال الغالبية من عدد القتلى.

إسرائيل تدافع عن سياستها

هذا ودافعت إسرائيل عن سياستها للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الى القطاع، بعد انتقادات حادة بشأن تعاملها مع أزمة إنسانية متزايدة بسبب الحرب التي دخلت شهرها الثالث.

وفي أعقاب اندلاع الحرب مع حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، شددت إسرائيل حصارها على القطاع، وقطعت إمدادات المياه والكهرباء والوقود والغذاء.

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الظروف في القطاع “تتدهور إلى كارثة ذات آثار محتملة لا رجعة فيها” في ظل شحّ كميات المساعدات التي يُسمح لها بالدخول عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

مؤشرات "واعدة" بشأن إدخال المساعدات إلى غزة.. وارتفاع أعداد الضحايا

من جانبها، اتهمت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية الدولة العبرية بتعمّد خلق الأزمة للضغط على حماس.

وأكدت هيئة وزارة الدفاع الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، بذل ما في وسعها لدخول المساعدات.

وقال الضابط في الهيئة إلعاد غورين للصحافيين “نحاول توسيع المساعدات الإنسانية وقد دخل أكثر من 60 ألف طن من المساعدات عبر معبر رفح ونود أن يزيد المجتمع الدولي قدراته”.

وأضاف “نسمح بدخول مئات الشاحنات إلى غزة، إنها مجرد مسألة لوجستية وما يمكن للأمم المتحدة أن تحصل عليه وتوزعه داخل القطاع”، متّهما حماس “بأخذ الغذاء من القوافل الإنسانية” لصالحها “بدلا من إعطائه لشعب غزة”.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قال الأربعاء إن مدينة رفح باتت المنطقة الوحيدة في قطاع غزة التي توزّع فيها المساعدات بكميات محدودة، بينما توقفت بشكل شبه كامل تقريبا في خان يونس، في حين أن الوصول إلى المناطق الواقعة شمالا غير ممكن.

من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس الخميس أن شمال غزة “منطقة مجاعة بعد نفاد المواد الغذائية الأساسية منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر حيث لم يتم إرسال أي مساعدات إلى مناطق شمال وادي غزة”.

المعارك تتواصل في غزة

تتواصل معارك عنيفة الخميس في القطاع الفلسطيني بين حماس والجيش الإسرائيلي الذي سيطر على مدينة خانيونس حيث يطارد زعيم الحركة في القطاع يحيى السنوار المتهم بأنه مهندس هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

مؤشرات "واعدة" بشأن إدخال المساعدات إلى غزة.. وارتفاع أعداد الضحايا

ومع اشتداد الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية المتزايد، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء من “انهيار كامل وشيك للنظام العام” في قطاع غزة، مجددا دعوته إلى وقف إطلاق نار إنساني، ما أثار تنديدا من إسرائيل.

غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن خلال الليل أنّ إسرائيل ستسمح بزيادة “بالحدّ الأدنى” لإمدادات الوقود إلى جنوب غزة بما يكفي “لتجنّب انهيار إنساني” وتفشي أوبئة في القطاع.

وبموازاة حملة القصف المدمر التي باشرتها ردا على هجوم حماس غير المسبوق، تشن إسرائيل منذ 27 أكتوبر هجوما بريا في شمال غزة، وسعت نطاقه إلى مجمل القطاع الصغير المحاصر تماما والمكتظ بالسكان، ما يدفع المدنيين إلى النزوح إلى دائرة تضيق بشكل متزايد في رفح على الحدود مع مصر.

وفي خانيونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة، وصل الجنود بالمدرعات والجرافات إلى وسط المدينة، بحسب ما أفاد شهود.