وزراء خارجية عرب يطالبون بوقف “فوري” لإطلاق النار في غزة
- غوتيريش يندد أمام مجلس الأمن بـ”العقاب الجماعي” للفلسطينيين
طالبت حركة حماس، الجمعة، مجلس الأمن وكل دول العالم بوقف “الحرب الوحشية” الإسرائيلية في قطاع غزة قبل “فوات الأوان”.
وقالت الحركة الفلسطينية في بيان: “نطالب مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي وكل دول العالم بوقف هذه الحرب الوحشية وإنقاذ قطاع غزة قبل فوات الأوان”، معتبرة أن القطاع “يمر بمرحلة خطيرة على كافة المستويات، خاصة على المستوى الإنساني والإغاثي والغذائي والمائي والصحي”.
“وحشية حماس”
وفي السياق، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة أن “وحشية” حماس لا يمكنها تبرير “العقاب الجماعي” للفلسطينيين، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي للبحث في وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، أكدت الولايات المتحدة رفضها له.
ووجّه غوتيريش الأربعاء، رسالة إلى مجلس الأمن استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له “لفت انتباه” المجلس إلى ملف “يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر”، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود.
وقال غوتيريش الجمعة “أدين بلا تحفظ هجمات حماس في 7 من تشرين الأول/أكتوبر. لقد روعتني التقارير عن العنف الجنسي”، معتبرًا أنه “لا يوجد أي مبرر لقتل نحو 1200 شخص عمدًا، بينهم 33 طفلاً، وإصابة آلاف آخرين، واحتجاز مئات الرهائن”.
لكنه أضاف “في الوقت عينه، فإن الوحشية التي مارستها حماس لا يمكنها تبرير العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.
وأشار الى أنه “في حين أن إطلاق حماس الصواريخ تجاه إسرائيل من دون تمييز، واستخدام المدنيين كدروع بشرية هو انتهاكات لقانون الحرب، لا يعفي هذا التصرف إسرائيل من انتهاكاتها”.
ودعا وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن الدولي الجمعة الى اتخاذ قرار ينهي بشكل “فوري” الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان باسم المجموعة العربية “نعتقد بأنه من الضروري وضع حد للمعارك بشكل فوري”، داعيا مجلس الأمن الى الموافقة على مشروع قرار بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة.
وبدأت إسرائيل قصفا مدمرا على قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق لحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر أوقع 1200 قتيلا غالبيتهم من المدنيين بحسب السلطات الإسرائيلية. وبدأت الدولة العبرية اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر هجوما بريا واسع النطاق في القطاع الفقير والمحاصر تماما.
وقتل أكثر من 17 ألف شخص، نحو 70% منهم من النساء والأطفال دون 18 عاما، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة.
ويعاني القطاع من نقص المواد الغذائية والماء والوقود والأدوية في وقت نزح 1,9 مليون شخص أي 85% من سكانه وسط دمار وأضرار طالت نصف مساكنه.
ودعا غوتيريش الى الإطلاق “الفوري وغير المشروط” لأكثر من 130 رهينة لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، إضافة الى “معاملتهم بشكل انساني والسماح بزيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لحين إطلاق سراحهم”.