سوليفان ناقش خلال زيارته إسرائيل تحولاً نحو عمليات أقل شدة
أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن الولايات المتحدة تأمل أن “تتوقف” الحرب بين إسرائيل وحركة حماس “في أسرع وقت”، وذلك بعدما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي من أن النزاع سيستمر لفترة “تتجاوز بضعة أشهر”.
وقال كيربي إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ناقش خلال زيارته لإسرائيل تحولا للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في المستقبل القريب نحو “عمليات أقل شدة”.
وأدى تزايد عدد الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، إلى تفاقم الخلاف بين الحليفين الإسرائيلي والأمريكي.
وأضاف كيربي في مؤتمر صحافي “أعتقد أنّنا جميعاً نريد أن تنتهي الحرب في أسرع وقت ممكن”، مضيفاً أنّها قد تنتهي اليوم إذا تراجعت حماس، لكنه أشار إلى أن هذا الأمر لا يبدو مرجّحاً في الوقت الحالي.
وأكد كيربي أنّ واشنطن “لا تملي الشروط” على إسرائيل، معتبراً أنّ الجدول الزمني الذي قدّمه وزير الدفاع يوآف غالانت “منسجم” مع ما قاله المسؤولون الإسرائيليون في السابق.
وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أنّ سوليفان طرح خلال زيارته لإسرائيل ماوصفها بالأسئلة صعبة على المسؤولين الإسرائيليين بشأن مسار هجومهم على قطاع غزة.
وتابع كيربي: “لقد تحدّث عن إمكان الانتقال ممّا نسمّيه العمليات العالية الكثافة، التي نراهم يقومون بها الآن، إلى عمليات أقل شدة في وقت ما في المستقبل القريب”، متداركا “لكنني لا أريد أن أحدد جدولا زمنياً لذلك”.
ويدعم الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل بقوة، لكنّه وجّه الثلاثاء أقوى انتقاداته إليها، محذّراً من أنّها تخاطر بخسارة الدعم الدولي بسبب “القصف العشوائي”.
وبدأت الحرب، التي دخلت شهرها الثالث، في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب الدولة العبرية.
ورداً على ذلك، أعلنت إسرائيل الحرب لـ”القضاء” على حماس، وتشن عمليات قصف مكثّف على قطاع غزة، كما بدأت عملية برية في 27 تشرين الأول/أكتوبر.
وأدّت العمليات الإسرائيلية إلى مقتل 18787 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.