تولى “الدفاع” خلال الغزو العراقي.. تعرف على أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح
شغل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي توفي عن 86 عامًا، منصب أمير الكويت لنحو 3 سنوات.
سمّي الشيخ نواف الذي كان يحظى بتأييد الأسرة بفضل صورته كسياسي متواضع يعمل بعيدًا عن الأضواء، وليًا للعهد عام 2006 قبل أن يخلف في 2020 أخاه غير الشقيق الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي توفي في أيلول/سبتمبر من ذلك العام عن 91 عامًا.
وسيحلّ محلّه أخوه غير الشقيق، ولي العهد الحالي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي يبلغ 83 عامًا.
عن حياة الشيخ نوّاف
وولد الشيخ نواف عام 1937، وهو خامس أبناء الشيخ أحمد الجابر الصباح، الحاكم الراحل الذي قاد الكويت من 1921 وحتى وفاته عام 1950.
تابع دراسته الثانوية في الكويت، ويعود تمرسه بالسياسة إلى نحو نصف قرن حين عُيّن حاكمًا لمحافظة حولي وهو في سن الخامسة والعشرين. وبقي في منصبه ذاك حتى 1978 عندما تولى وزارة الداخلية لنحو عشر سنوات.
وفي 1988، تولى وزارة الدفاع، وقادها خلال أشهر الغزو العراقي السبعة والتي انتهت بتدخل الولايات المتحدة على رأس تحالف عسكري في حرب الخليج الاولى عام 1991.
وعيّن بعد تحرير الكويت في منصب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، قبل أن يتولى منصب نائب رئيس الحرس الوطني في العام 1994.
عاد الشيخ نواف للحكومة وزيرًا للداخلية سنة 2003، وسمي في العام ذاته نائبًا لرئيس الوزراء، إلى أن أصبح وليًا للعهد بعد ثلاث سنوات.
وقاد الأجهزة الأمنية خلال توليه وزارة الداخلية بين 2003 و2006، في عملية ملاحقة المقاتلين المتطرفين ما تسبّب باندلاع مواجهات دامية مع الشرطة في كانون الثاني/يناير 2005، قتل فيها شرطيان وثمانية مقاتلين متطرفين ومدنيان.
وتسلم الشيخ نواف مقاليد الحكم في حين كان العالم يواجه أزمة جائحة كوفيد-19 التي أدت إلى انخفاض حاد في أسعار النفط، ما انعكس سلبًا على الاقتصاد الكويتي الذي يعتمد إلى حدّ كبير على تصدير النفط.
وفي كلمة ألقاها بعد تأديته اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي، أقرّ بأن بلاده تواجه “تحديات خطيرة”.