بدء دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم
بدأت شاحنات محملة مساعدات إغاثية بدخول قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بحسب ما أفاد مسؤول بالهلال الأحمر المصري، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قبل أكثر من شهرين.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس “دخلت قبل قليل مساعدات لغزة عبر معبر كرم أبو سالم لأول مرة منذ اندلاع الحرب”.
وأضاف “79 شاحنة بدأ دخولها اليوم (الأحد) عبر معبر كرم أبو سالم في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر”.
وأكدت إسرائيل أنه “اعتبارًا من اليوم (17 كانون الأول/ديسمبر)، ستخضع شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة لفحوصات أمنية وسيتم نقلها مباشرة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم”.
وكانت إسرائيل سمحت “مؤقتا” بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين أراضيها والقطاع، نتيجة ضغوط دولية متزايدة.
ومنذ تشديد إسرائيل حصارها على القطاع بعيد اندلاع الحرب، كان دخول المساعدات الإنسانية يقتصر على معبر رفح الحدودي مع مصر.
إلا أن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة تشكو على الدوام من أن هذه الكميات لا تكفي لسد حاجات نحو 1,9 مليون من سكان غزة شردتهم الحرب، من أصل إجمالي عدد سكانه البالغ 2,4 مليون شخص.
وكان يدخل عبر معبر كرم أبو سالم 60 % من البضائع إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا شاملا منذ ما قبل الهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر والذي أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم من المدنيين وقضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق الأرقام الصادرة عن السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تنفذ إسرائيل قصفا مكثفا على القطاع وبدأت بعمليات برية اعتبارا من أواخر تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى مقتل 18800 شخص على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق حكومة حماس في غزة.
وتفرض إسرائيل “حصارا كاملا” على القطاع ما تسبب في نقص خطير في المياه والغذاء والدواء والكهرباء. كما أن الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات ومحطات تحلية المياه غير متوافر.