إصابات في صفوف حرس الحدود الأردني بعد اشتباكات مع تجار مخدرات
الجيش الأردني يوم الاثنين وأفادت أنباء عن اشتباكات مسلحة مع تجار مخدرات على طول الحدود السورية منذ الفجر، مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد حرس الحدود.
وقال الجيش إنه يلاحق المتسللين الفارين عائدين عبر الحدود وكانوا يسعون لتهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة.
عودة النشاط
عادت حروب تهريب المخدرات انطلاقًا من الحدود السورية باتجاه الأردن، وذلك بعد هدوءٍ ملحوظ لنحو شهرين، وهو ما يُشير إلى أن الواجهة الشرقية الشمالية لا تزال ساخنة بالنسبة إلى الجيش الأردني الذي يشهد استنفارًا على حدوده مع الأراضي الفلسطينية.
وللمرة الأولى على الإطلاق نشر الجيش الأردني صوراً لمهرب معصوب العينين ألقي القبض عليه إلى جانب مضبوطات من الأسلحة والمخدرات، وذلك إثر اشتباكات أسفرت عن مقتل خمسة مهربين تقول مصادر إنهم ينتمون إلى عشائر بدوية في محافظة السويداء.
وعن سر عودة عمليات التهريب مجدداً بعد أن خفت وتيرتها منذ الحرب على غزة، يرى ملكاوي أن “الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بالظروف الجوية، إذ يشكل فصل الشتاء وتشكل الضباب غطاء مناسباً لعمليات التهريب، فضلاً عن تحول مجموعات التهريب إلى العمل الجماعي”، مشيراً إلى وجود غرفة عمليات واحدة تدير كل هذه الأنشطة التدريبية.
وأضاف، “ثمة حرفية اليوم في أداء المهربين مما يدل على أنها من صنع دول وأجهزة استخبارات، إذ تحاول مجموعات مشاغلة الأجهزة الأمنية فيما تتولى أخرى إطلاق النار وتشتيت الانتباه، ومجموعات ثالثة للرصد، إضافة لامتلاكهم معدات حديثة وطائرات مسيرة وأجهزة لاسلكي واتصال عبر الأقمار الاصطناعية”.
وأوضح ملكاوي أن المنطقة الجغرافية التي تكثر منها عمليات التهريب وتحديداً منطقة الحرة في مدينة السويداء ينشط فيها “حزب الله” اللبناني وميليشيات إيرانية.