هجمات الحوثي.. فشل محاولة اعتلاء سفينة غربي عدن باليمن
قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري يوم الثلاثاء إنها تلقت معلومات عن محاولة محتملة لاعتلاء سفينة على بعد 17 ميلا إلى الغرب من مدينة عدن الساحلية باليمن، مضيفة أن الهجوم لم ينجح وأن جميع أفراد الطاقم بخير.
وأوضحت في مذكرة “تلقت سفينة في المنطقة المجاورة اتصالا عالي التردد من سفينة ’تتعرض لهجوم قرصنة’ في الموقع.
وبعد نصف ساعة، وصلت طائرة إلى مكان الواقعة لتمشيط المنطقة”.
وأكدت أمبري أن قوارب صغيرة اقتربت من ثلاث سفن تجارية بينما كانت تبحر باتجاه الشرق على بعد 71 ميلا إلى الجنوب الغربي من عدن.
وأضافت المذكرة أن زورقا يمني الطراز اقترب من سفينة شحن ترفع علم ليبيريا ضمن مسافة قدرها نصف ميل.
وتابعت أمبري أن السفينة أجرت مناورات هروب بتغيير مسارها وزيادة سرعتها.
وأصدرت إحدى السفينتين الأخريين، وهي ناقلة ترفع علم ليبيريا، نداء استغاثة تقول فيه إنها تتعرض للهجوم، لكنها ذكرت لاحقا أن “محاولة الاعتلاء” أحبطت وأن السفينة تكمل رحلتها.
وذكرت مصادر في قطاع الشحن أن ثمة مخاوف في القطاع من شن جماعات أخرى هجمات أيضا في ظل تزايد عدد الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي من اليمن على سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر مناصرة للفلسطينيين في غزة.
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) صباح الثلاثاء، عن وقوع هجومين شُنّا من جانب ميليشيا الحوثي على السفن التجارية جنوبي البحر الأحمر وذلك في الـ 18 من ديسمبر.
وفي بيان لها على منصة إكس، أشارت (سنتكوم) إلى “تعرّض السفينة الناقلة للمواد الكيميائية والنفط “سوان أتلانتيك SWAN ATLANTIC” لهجوم بطائرة بدون طيار، وصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقا من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي في اليمن.
يأتي هذا فيما أبلغت السفينة عن الحادث، وطلبت المُساعدة، في حين استجابت السفينة الحربية الأمريكية “USS CARNEY” للنداء، وتوجهت إليها لتقييم الأضرار.
وفي الوقت ذاته، أبلغت سفينة البضائع السائبة كلارا CLARA عن حدوث انفجار بالقرب من موقعها في البحر الأحمر.
ويُعد هذا هجومًا منفصلًا عن الناقلة “سوان أتلانتيك”، فيما لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات خلال أي من الحادثتين.
عملية متعددة الجنسيات
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الثلاثاء، عن إنشاء عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي شنها الحوثيون الموالون لإيران خلال الأيام الماضية.
وأشار أوستن – الذي يقوم برحلة إلى البحرين -، في بيان، إلى أن الدول المشاركة في تلك العملية هي، المملكة المتحدة، والبحرين، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.
وقال إنهم “سيفعّلون تسيير دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن”.
وأضاف: “هذا تحدٍ دولي يتطلب العمل الجماعي، ولذلك فإنني أعلن اليوم عن تأسيس تلك العملية، وهو أمر مهم ومبادرة أمنية جديدة متعددة الجنسيات”.
وجاء في بيان أوستن أن “البلدان التي تسعى إلى ترسيخ المبدأ الأساسي لحرية الملاحة عليها أن تتكاتف لمواجهة التحدّي الذي تشكّله هذه الجهة”.