شاب جزائري يقتل والده بدم بارد ثم يتوجه للصلاة
في حادثة صادمة هزت الجزائر أقدم شاب يبلغ من العمر 23 سنة على قتل والده صاحب 67 سنة، بعد طعنه بسلاح أبيض، في المنزل العائلي بولاية باتنة في الشرق الجزائري والصادم أكثر في القصة أن الجاني قتل والده بدم بارد ثم توجه إلى مسجد الحي لأداء صلاة الصبح، كأن شيئا لم يكن وهنالك شاهده المصلون وهو يتوضأ ويقوم بغسل يديه الملطختين بالدماء.
هذا وقام المصلين فورا بإبلاغ مصالح الأمن التي أوقفته في عين المكان، وحينها بدأ في الصراخ “قتلت المسيح الدجال” ونقلت مصادر متطابقة، أن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية، حيث تم تسريحه من هيئة نظامية كان يشتغل بها.
كشف تقرير رسمي صادر عن السلطات الجزائرية أن معدل الجريمة ارتفع بنسبة تفوق الـ 14 في المائة مقارنة مع معدل العام الماضي، وهو ما يعتبر “مؤشرا مقلقا يستدعي التحرك الفوري للوقوف عند الأسباب وإيجاد الحلول”، بحسب خبراء و”أكثر من 296 ألف جريمة في عام واحد، يستدعي دق ناقوس الخطر، لاسيما أن معدل الجريمة في تصاعد مستمر يستدعي القلق”، بحسب ما قاله المحامي ورئيس مركز الدراسات القانونية، لحسن تواتي.
وشدد تواتي على وجود “أسباب عدة لارتفاع معدل الجريمة، أبرزها الظروف الاقتصادية، حيث أصبحت تجارة المخدرات والترويج لها، الطريق الأسرع لكسب المال” وفي تقرير الأمن التونسي، تم الكشف أن الجهات المعنية عالجت حوالى 57798 قضية مخدرات من أصل 58124 قضية مسجلة، وأسفرت عن توقيف 69636 شخصا.
وانتقد تواتي الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد، قائلا: “الأسباب السياسية لا تقل أهمية عن الاقتصادية، حيث أن تزايد قرارات العفو الرئاسية، يتم من خلالها السماح للموقوف أن يعود ويرتكب جريمته مرة أخرى”.