68 صحافيًا قتلوا منذ بدء حرب غزة وحتى الـ 20 من ديسمبر
كانت الأسابيع العشرة الأولى من حرب غزة، الدائرة بين إسرائيل وحماس، هي الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للصحفيين، حيث قتل أكبر عدد من الصحفيين في عام واحد بمكان واحد.
وبلغت أعداد الصحافيين الفلسطينيين ممن قتلوا ما لا يقل عن 68 صحافيًا وعاملًا بمجال الإعلام، من بينهم 61 فلسطينيًا، حسبما ذكرت لجنة حماية الصحفيين ومقرها ولاية نيويورك الأمريكية.
وقال التقرير إن: “هناك قلق إزاء النمط الواضح لاستهداف الصحافيين وعائلاتهم من قبل الجيش الإسرائيلي”.
وأظهرت بيانات لجنة حماية الصحافيين أن 4 صحافيين إسرائيليين و3 لبنانيين، من بينهم عصام عبد الله (صحفي رويترز)، قُتلوا أيضًا في الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و20 ديسمبر/كانون الأول.
وقالت اللجنة – وهي منظمة غير ربحية تعمل على تعزيز حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم -، إنها تحقق بشكل أكبر في ظروف وفاة جميع الصحافيين.
وقالت إن مثل هذه الجهود في غزة تعرقلت بسبب الدمار واسع النطاق ومقتل أفراد عائلات الصحافيين، الذين يعملون عادة كمصادر للمحققين الذين يبحثون في كيفية وفاة هؤلاء.
وقالت لجنة حماية الصحافيين، إن: “التغطية الصحفية في غزة تعرضت لقيود شديدة في ظل القصف الإسرائيلي المكثف، مع انقطاع متكرر للاتصالات ونقص في الغذاء والوقود والسكن”، مضيفة أن: “الصحفيين الأجانب لم يتمكنوا من الوصول بشكل مستقل إلى القطاع طوال أغلب فترة الحرب”.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحافيين، إن “الحرب بين إسرائيل وغزة هي أخطر وضع شهدناه للصحافيين على الإطلاق، والأرقام تظهر ذلك بوضوح”.
وأضاف: “لقد قتل الجيش الإسرائيلي من الصحافيين في 10 أسابيع أكثر مما قتله أي جيش أو كيان آخر في أي عام واحد.. ومع مقتل كل صحفي، يصبح من الصعب توثيق الحرب وفهمها”.
وخلص تقرير أصدرته لجنة حماية الصحافيين في شهر مايو/أيار إلى أن الجنود الإسرائيليين قتلوا ما لا يقل عن 20 صحفياً خلال الأعوام الاثنين والعشرين الماضية، ولم يتم توجيه اتهامات أو مساءلة لأي منهم.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، خلص تحقيق أجرته رويترز إلى أن طاقم دبابة إسرائيلية قتل عصام عبد الله وأصاب ستة صحافيين في لبنان يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول بإطلاق قذيفتين في تتابع سريع من إسرائيل بينما كان الصحافيون يصورون قصفاً عبر الحدود.
وقتل ما لا يقل عن 1200 شخص في إسرائيل واحتجز 240 رهينة يوم 7 أكتوبر بعد أن شنت حماس هجوما مفاجئا، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
ويقول مسؤولو الصحة في غزة إنه تم التأكد منذ ذلك الحين من مقتل ما يقرب من 20 ألف فلسطيني في الغارات الإسرائيلية، ويعتقد أن آلافًا آخرين فقدوا تحت الأنقاض
وتعمل لجنة حماية الصحافيين وهي منظمة أمريكية مستقلة وغير ربحية وغير حكومية، على تعزيز حرية الصحافة والدفاع عن حقوق الصحافيين.