تفاقم أزمة سد النهضة مع عدم توصل مصر وإثيوبيا إلى حل
أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بيانا، في أعقاب إعلان مصر انتهاء أحدث جولة من المحادثات حول سد النهضة انتهت من دون التوصل إلى أي نتائج.
وقالت الخارجية الإثيوبية في بيانها، إن القاهرة “حرفت” مواقف أديس أبابا في المحادثات، متهمة مصر بـ”وضع حواجز أمام جهود التقارب”.
هذه المواقف أثارت سخط القاهرة، خصوصاً وأنها تعتبر نفسها المتضرر الأكبر من جرّاء سد النهضة.
وضمن فقرة الرأي رأيكم سألت “أخبار الآن” المتابعين: “بعد فشل المفاوضات مجدداً .. ماذا يتوقع المصريون لحل أزمة سد النهضة”:
وجاءت النتائج على النحو التالي:
- استخدام الحل العسكري 61%
- التحكيم الدولي 21%
- المسار التفاوضي 18%
تعليقاً على النتيجة قال خبير الموارد المائية العالمي والمستشار السابق لوزير الري المصري د. ضياء الدين القوسي إن “الشعبين المصري والإثيوبي تربطهما الكثير من العلاقات ولا يمكن أن يكون الخيار العسكري مطروحاً”.
وأكد أن “مصر لديها مساراً تفاوضياً، ولا ينتهي بجولة أو اثنتين”.
وواصل القول: “أتصور أن هذه المرة مجلس الأمن لن يحيل القضية للاتحاد الإفريقي وسيحيلها للجنة من الخبراء للبت بالموضوع أو يمكن أن يحيلها إلى محكمة العدل الدولية”.
هذا وأكد وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم أن “البيان الصادر عن الوزارة، حول انتهاء مفاوضات سد النهضة، يعبر عن موقف الدولة المصرية”.
وكانت القاهرة، المتضرر الأكبر من سد النهضة، تعلق آمالا كبيرة على نجاح مسار المفاوضات الذي سبق إطلاقه، منتصف يوليو/تموز الماضي في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بإنهاء الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد خلال 4 أشهر.
وتعزو وزارة الري فشل الاجتماع الأخير إلى استمرار مواقف إثيوبيا المعارضة على مر السنوات الماضية للتوصل إلى أي حل وسط فني أو قانوني يضمن مصالح الدول الثلاث.