تزايد الضغوط على إسرائيل لبذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة
قُتل أكثر من 200 فلسطيني خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية جراء قصف الجيش الإسرائيلي المستمر وعملياته البرية في غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة مجددا على حليفتها إسرائيل لبذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين.
وبعد نحو ثلاثة أشهر من بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، أعلنت الأخيرة اكتشاف جثث عشرات الفلسطينيين قالت إن عددا منهم “أُعدموا” خلال عملية برية إسرائيلية في جباليا بشمال قطاع غزة.
واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق من ناحية النطاق والشدة نفذه مقاتلون من حماس بعد اقتحامهم الحدود بين غزة وجنوب إسرائيل، وأدى إلى مقتل نحو 1140 إسرائيلي وخطف 250 شخصا لا يزال 129 منهم محتجزين في القطاع وفق سلطات الدولة العبرية.
وأدى القصف الإسرائيلي بآلاف القنابل برا وبحرا وجوا، إلى مقتل 20258 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 53 ألفا آخرين، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وقتل وفق الوزارة 201 شخص خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في عدة أماكن في القطاع الفلسطيني الصغير والمكتظ بالسكان والخاضع لحصار إسرائيلي مطبق.
وأكدت وزارة الصحة أن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية قصفت عدة مناطق من شمال القطاع إلى جنوبه، من بينها مخيم النصيرات للاجئين (وسط) حيث أسفرت غارة ليلية عن مقتل 18 شخصا.
وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت مكالمة هاتفية “طويلة” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حضّه فيها على حماية المدنيين، وفق ما أعلن البيت الأبيض في بيان.
وجاء في البيان “شدد الرئيس على الحاجة الماسة لحماية السكان المدنيين، بمن فيهم أولئك الذين يدعمون عملية المساعدات الإنسانية، وأهمية السماح للمدنيين بالانتقال بأمان بعيدا عن مناطق القتال المستمر”.
وأصدر مسؤولون إسرائيليون بيانا مقتضبا عن للمكالمة جاء فيه أن “رئيس الوزراء أوضح أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تحقق جميع أهدافها”.