تنظيم القاعدة يتلقّى دعماً متنوعاً من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران
في إطار التنسيق العسكري واللوجتسي والتقني ما بينهما، كشفت مصادر لـ”أخبار الآن” أن مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، ما زالت تقدّم الدعم إلى تنظيم القاعدة عبر محافظة البيضاء إلى شبوة.
وأكدت مصدرين أحدهما قيادي حضرمي مقرب من القيادة العامة، والآخر قيادي ميداني، أن مليشيات الحوثي قدمت خلال الفترة القليلة الماضية دعماً كبيراً ومتنوعاً للتنظيم عبر طريق خورة ومرخة في محافظة شبوة.
وكشف المصدران أن الدعم الذي تقدّمه ميليشيات الحوثيين إلى تنظيم القاعدة هو عبارة عن دفعتين من الصواريخ التي تستخدم لاستهداف معسكرات القوات الحكومية والعسكرية والمنشأت الحيوية.
ولم تكشف المصادر أنواع الصواريخ التي تم تسليمها أخيراً، لكنّ سبق للتنظيم أن استلم في الفترة الماضي وعن طريق القيادي “أبو محمد الصنعاني”، دفعات من صواريخ الكاتيوشا.
كما قدمت مليشيات الحوثي في نفس الوقت عدة شحنات من العبوات الناسفة المتطورة، وبأحجام وأشكال مختلفة، وهي المرة الأولى التي تقدم فيها المليشيات عبوات ناسفة جاهزة إلى التنظيم، بعدما كان يقتصر الدعم على مواد تصنيع العبوات.
إلى ذلك، أكدت المصادر في معرض حديثهما لـ”أخبار الآن” أن استمرار دعم الحوثي للتنظيم، دليل واضح على اتفاقات وتفاهمات عميقة بين التنظيم وميليشيا الحوثي، مشيرةً إلى أن تنظيم القاعدة أرسل 6 من عناصره إلى صنعاء خلال الأيام الماضي للعلاج بالتنسيق مع المليشيات.
تنظيم القاعدة يحاول النغطية على هزائمه
كان التنظيم قد سعى منذ أشهر إلى إبرام صفقة مع ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، للحصول على دعم متنوع، كالأسلحة والمساعادات التقنية التي تمكّنه من صناعة العبوات الناسفة.
وفي مطلع شهر أكتوبر المنصرم، أعلن تنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته عن استهداف موكب قائد قوات الأمن الخاصة اللواء (فضل باعش)، بسيارة مفخخة بمحافظة أبين.
وقالت نشرة إعلامية صادرة غن مؤسسة “الملاحم” الذراع الدعائي للقاعدة في اليمن، إن التنظيم استهدف موكب اللواء فضل باعش بسيارة مفخخة مركونة في الطريق.
ونوهت النشرة إلى الاستهداف تم بعد عملية رصد ومعلومات دقيقة.
وعمدت العناصر الإرهابية في الآونة الأخيرة إلى تفجير العبوات الناسفة في محاولة منها للتغطية على هزائمها أمام القوات المرابطة والتي استطاعت تطهير معظم المناطق في أبين من عناصر القاعدة.