تقرير يكشف سحب ميليشيا حزب الله “قوة الرضوان” بعيداً عن الحدود
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ميليشيا حزب الله بدأت بسحب قوات النخبة الخاصة بها، المعروفة باسم “قوة الرضوان”، من مناطق حدودية عدة بين لبنان وإسرائيل.
وتحدّث موقع “واللا” عن تقارير استخباراتية تفيد بأن حزب الله قد سحب بعض قواته من جنوب لبنان إلى المنطقة الشمالية، وسط مخاوف بشأن دقة صواريخ الجيش الإسرائيلي، التي تمكنت حتى الآن من إلحاق أضرار يومية على المستوى البشري وكذلك في البنية التحتية التي بنتها الميليشيا على مر السنين.
وأشار الموقع الى أن الهجمات المستهدفة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي تشكل ضغطًا كبيرًا.
وأوضحت بعض المصادر الأمنية لوسيلة الإعلام الإسرائيلية أنه ليس من الواضح ما إذا كان انسحاب قوة الرضوان الخاصة بحزب الله مؤقتاً أم دائماً بسبب الخوف من مقتل المزيد من عناصرها، والتي يتم تعريفها على أنهم “أثمن الأصول” لقيادة التنظيم الميليشوي.
وقال مصدر دفاعي كبير لم يذكر اسمه لموقع “والا” إن زعيم حزب الله حسن نصرالله ليس فقط برغبة وإصرار الجيش الإسرائيلي على قتاله وتقديم التضحيات، بل بمدى تواجد القوات الإسرائيلية التي تقف منذ بداية المواجهة على الخط الحدودي من أجل حرمان حزب الله من قدراته.
وأشار المسؤول الأمني إلى أن ميليشيا حزب الله فقدت عنصر المفاجأة التي كان يفكر فيها، وقال: حزب الله لا يستطيع أن يفاجئ الجيش الإسرائيلي على خط التماس، والقوات الإسرائيلية تخطط لبناء خط تحصينات قوي ومتعدد الطبقات لحرمان الميليشيا من قدراتها في المستقبل.
وأكّد أن الحدود لن تكون نفسها بعد أحداث قطاع غزة. بل ستكون حدودًا أخرى.
حزب الله يتكبّد خسائر بشرية كبيرة
وقد لفت موقع “واللا” إلى أن عناصر “قوة الرضوان” تلقوا تدريبات مكثفة على عمليات متنوعة، وعلى رأسها تنفيذ هجوم على غرار الهجوم المباغت الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة.
وكانت ميليشيا حزب الله قد أفادت بمقتل 131 عنصراً من عناصرها منذ بدء التصعيد مع إسرائيل، معظمهم من مقاتلي قوة الرضوان، بحسب ما ذكر موقع “واللا”.
إسرائيل تهدد باستخدام القوة بوجه حزب الله
وفي سياق التصعيد من جهتي الحدود بين لبنان وإسرائيل، حذرت إسرائيل في الآونة الأخيرة من أنه إذا لم يدفع المجتمع الدولي حزب الله، بعيداً عن حدودها من خلال السبل الدبلوماسية، فإنه سوف يتخذ الإجراءات اللازمة.
وقد جاءت هذه التصريحات الإسرائيلية نظراً للتهديدات التي تتعرض لها مناطقها الشمالية فضلاً عن نزوح السكان الى الداخل الإسرائيلي خوفاً من تسلل عناصر حزب الله عبر الحدود أو التعرض لهجمات صاروخية. وقد قُتل أربعة مدنيين وثمانية جنود على الجانب الإسرائيلي، منذ بدء التصعيد، من بينهم جندي قُتل في هجوم صاروخي يوم الجمعة. وأصيب جندي إسرائيلي آخر بجروح خطيرة في الهجوم.