إصابات جراء استهداف قاعدة تابعة للتحالف الدولي في العراق
استهدف هجوم بطائرة مسيّرة مفخخة قاعدة تضمّ قوات أمريكية وقوات للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش قرب مطار أربيل في شمال العراق الاثنين، كما أفادت السلطات العراقية التي قالت إن الهجوم أدّى إلى وقوع “إصابات”.
وتعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش في العراق وسوريا لعشرات الهجمات منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، في انعكاس للتوتر الإقليمي الذي عززته الحرب في غزة بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وذكر بيان صادر عن المتحدّث باسم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن “جماعات خارجة عن القانون” قامت بإرسال “طائرة مسيرة مفخخة بالقرب من مطار أربيل المدني” الاثنين “عند الساعة 15,50”.
وأضاف “أدى هذا الحادث إلى وقوع إصابات وجرحى وتعطيل عمل المطار، والتأثير على توقيتات الرحلات المدنية”، بدون أن يقدّم مزيداً من التفاصيل حول عدد الإصابات.
وأكّد أنّ “القوات الأمنية العراقية.. ستصل إلى الفاعلين لتقديمهم إلى العدالة”.
من جهته، أكّد مسؤول عسكري أمريكي لوكالة فرانس برس، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أنّه “عند الساعة 16,00 بالتوقيت المحلي” الاثنين “أطلقت طائرة مسيرة ضدّ القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في قاعدة أربيل الجوية في العراق”.
وأضاف “لا نزال ننتظر تقييم الأضرار والإصابات إن وجدت”.
في غضون ذلك، تبنّت فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، هجوماً بطائرات مسيّرة على قاعدة حرير في محافظة أربيل التي تضمّ كذلك قوات للتحالف.
وأحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها المسؤول العسكري الأمريكي.
وتبنّت معظم تلك الهجمات فصائل مرتبطة بالحشد الشعبي.
وقالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند خلال زيارتها بغداد الأربعاء، إنها ناقشت مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني “كيفية تعزيز تعاوننا لوضع حدّ لهذه الهجمات”.
وتعترض تلك الفصائل على الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها ضد حماس في قطاع غزة التي انطلقت بهجوم غير مسبوق لحماس في إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وتعرّضت السفارة الأمريكية في بغداد في 8 كانون الأول/ديسمبر لهجوم بعدّة صواريخ لم يسفر عن ضحايا، لكنه الأول الذي يطال السفارة مذ بدأت الهجمات ضدّ القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي. ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم.
وأعلنت الحكومة العراقية عن توقيف عدد من الضالعين في الهجوم على السفارة الأمريكية وقالت إن عدداً منهم “على صلة ببعض الأجهزة الأمنية”.