مباحثات بين السيسي والملك عبد الله الثاني في القاهرة… و غزة في رأس الاهتمامات
بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع الملك عبدالله الثاني تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والمأساة الإنسانية التي تواجه القطاع، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من النازحين، فضلًا عن التدمير الواسع الذي أصاب البنية التحتية والمنشآت في القطاع.
وأكد الزعيمان رفضهما التام لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، أو لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو نزوحهم داخليًا، مشدديَن على أن الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه هو الوقف الفوري لإطلاق النار.
كما تطرقا الجانبان إلى التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة، مع الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.
واعتبر السيسي والملك عبدالله، خلال زيارة ملك الأردن إلى القاهرة، أن هناك مسؤولية سياسية وأخلاقية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي نحو تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، على النحو الذي يحفظ مصداقية المنظومة الدولية، مشددين على أهمية عدم توسع دائرة الصراع الدائر في غزة بما يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
إلى ذلك، أعرب الطرفان، بحسب رئاسة الجمهورية المصرية، ارتياحهما لوتيرة التنسيق والتشاور بين البلدين، معتبرين أنها تعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات بين الشعبين والقيادتين.
كذلك استكشف السيسي والملك عبدالله سبل تطوير العلاقات وفتح آفاق جديدة لتعزيزها في مختلف المجالات بما يتفق مع العلاقات الخاصة والأخوية بينهما.