تصاعد العمليات العسكرية في السودان وسط أنباء عن لقاء محتمل بين البرهان وحميدتي
منذ أبريل / نيسان الماضي، انزلق السودان إلى صراع سياسي وعسكري بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان من جهة وبين قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وأدت الحرب إلى نزوح 7,1 مليون شخص، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الخميس، واصفة إياها بـ”أكبر أزمة نزوح في العالم”.
تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق في البلاد، وذلك بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كثرت الأخبار والتقارير والتسريبات بشأن لقاء محتمل بين البرهان وحميدتي، كما أن الخارجية السودانية قد سلمت منظمة إيغاد المسؤولة عن ترتيب اللقاء، الجمعة الماضية، خطابا رسميا تؤكد فيه مشاركة البرهان في اللقاء، كما علمت بي بي سي من مصادر دبلوماسية.
وضمن فقرة الرأي رأيكم من برنامج “ستوديو أخبار الآن”، سألنا المتابعين .. مع استمرار الصراع في السودان ما الحل لإيقاف الحرب الدائرة؟
وجاءت الإجابات على النحو التالي:
- 78% “جمع الفرقاء السياسيين”
- 16% “تدخل قوة أممية”
- 6% “فرض مزيد من العقوبات”
وتعليقاً على نتيجة الاستطالع يقول العميد الركن متقاعد نجم الدين عبد المحمود محمد مدير مكتب وزير الدفاع السوداني سابقا: ” الحلول السياسية هي الأقرب لحل هذا النزاع، حيث أعتقد أن قوات الدعم السريع مغرر بها ولا تعلم لماذا تقاتل في كثير من الجبهات، وإن لم تنجح الجهود السياسية فإن القوات المسلحة القضاء على ميليشيا الدعم السريع”.
وفيما يتعلق بالمفاوضات القادمة يضيف محمد: “الرأي العام وسط الشعب والقوات المسلحة أن هذه الميليشيا لن تقوم لها قائمة بعدما فعلته في البلاد طيلة هذه التسعة أشهر، لذلك لا جدوى من الاتفاق معهم بحيث بتم بقاءهم على الأرض، لهذا اعتقد أن هذه الميليشيا لن تقبل للجلوس إلى التفاوض، حيث أن بند التفاوض الرئيسي هو نزع سلاح هذه الميليشيا وحلّها”.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 30 مليون شخص، أي ما يقرب من ثلثي السكان، يحتاجون للمساعدة في السودان، وهو مثلي العدد قبل اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل، وفقا لوكالة “رويترز”.
ووفقا للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة، يحتاج نحو 18 مليون شخص بشكل عاجل إلى مساعدات إنسانية غذائية، وهو أعلى رقم مسجل لموسم الحصاد الأكثر وفرة في البلاد.