ماذا توقّع العراقيون بأن تكون منافع الانتخابات المحلية؟
لم يكن العام 2023 عام الرخاء والاستقرار والنمو كما يحلم العراقيون، فعلى غرار بلدان عربية عدّة، شهد العراق في العام 2023 نزاعات سياسية، واضطرابات اقتصادية وحالات من الفوضى التي من شأنها أن تقوّض أي خطوة تدفع إلى الأمام.
فبعد عقدين من الإرهاب والتطرف، والاقتتال ما بين المكوّنات الداخلية، والمظاهرات الدامية، ما زال العراقيون بعيدين عن تحقيق ما يأملون به من دولة كاملة المقوّمات. فرغم الآمال التي عُقدت على حكومة محمد شياع السوداني والذي حظي بدعم الإطار التنسيقي وسط ابتعاد التيار الصدري عن المشهد السياسي، بقي الواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي مأزوماً.
وفي حين يعتقد البعض أن عام 2023 لم يكن عام التوترات الشديدة والهزات كما كان متوقعاً أن يكون، إلا أن حصاده بدا ضعيفاً وانعكاساته غابت بشكل شبه كامل عن حياة العراقيين.
بناءً على ما تقدّم، برنامج ستديو الآن وضمن فقرته “الرأي رأيكم” الثابتة، سأل العراقيين عن انتخابات مجالس المحافظات التي حصلت للمرة الأولى بعد مرور عدّة سنوات على غيابها.
وفي تفاصيل السؤال: ما النفع الذي سيعود على المواطن العراقي من انتخابات مجالس المحافظات؟
وقد جاءت النتائج على النحو التالي:
- القضاء على فساد الحكومات او الجهات المحلية بنسبة 25 %
- تحسن مستوى الأمن المحلي بنسبة 75%
وتعليقاً على إجابات الجمهور، رأى الباحث العراقي في الشأن السياسي والأمني ورئيس مركز المورد للدراسات والاعلام نجم القصاب أن المحافظات التي شهدت إعماراً وإستثماراً وأبرزها كربلاء والتوت والبصرة، كان الفائزون فيها من غير المنتمين الى أحزاب لأنهم تحرروا من عباءاتها.
وقال القصاب: هؤلاء كان لديهم الحرية التامة بالمتابعة والمحاسبة والعمل الميداني وبالتالي حصلوا على مقاعد مساوية لمقاعد أحزاب كانت لديها السلطة التشريعة والتنفيذية والأموال والإعلام وغيرها.
واعتبر أن المواطن يرغب بأن يختار المحافظ مباشرة، ووصف مجالس المحافظات بـ”الغطاء”. وشدد على كل المحافظات فشلت في تقديم الخدمات للمواطنين مما جعل التذمر يعلو في عموم العراق.