الجزائريون والليبيون أكثر الجنسيات تدفقا على تونس
حل السياح الجزائريون والليبيون في المرتبتين الأولى والثانية من حيث الجنسيات التي تدفقت على تونس خلال عام 2023 بعدد تجاوز أربعة ملايين و 800 ألف ضمن مؤشرات على عودة قطاع السياحة للانتعاش بشكل ملحوظ في فترة ما بعد كورونا.
وتجاوز عدد السياح الذين زاروا تونس خلال 2023 حوالي 9 ملايين سائح بزيادة بلغت 50% عن الأعوام السابقة، بينما سجل قطاع السياحة حتى 10 ديسمبر الماضي إيرادات تقدر بنحو ملياري يورو، بحسب تقرير ديوان السياحة التونسي بمناسبة نهاية العام.
وتصدر قائمة زوار تونس خلال العام 2023 السياح الجزائريون الذين بلغ عددهم مليونين و700 ألف زائر، ثم الليبيون الذين تجاوزوا مليونين و100 ألف زائر، تلاهم الفرنسيون بعدد اقترب من مليون سائح، بحسب ديوان السياحة.
وتعول السلطات السياحية التونسية على إقبال السياح من دول الجوار المغاربي كرافد للسياحة في البلاد بسبب الأعداد المتزايدة على مدى العقد الماضي، بخلاف السياح القادمين من أوروبا ومناطق أخرى من العالم والقادمين عبر المطارات، بينما يطرح السؤال عادة عن أسباب تفضيل السياح الليبيين والجزائريين تونس كوجهة سياحية لهم.
ويأتي عامل القرب الجغرافي في مقدمة الأسباب التي تدفع بالسياح على الجانبين لاختيار تونس دون تردد، خاصة من قبل المقيمين في مدن ومناطق شرق الجزائر وغرب ليبيا المتاخمة للحدود، بينما تبرز عوامل مشجعة أخرى مثل اللغة والتشابه الثقافي، بغض النظر عن أسباب الزيارة سواء للسياحة أو العلاج أو ممارسة الأنشطة الاقتصادية والزيارات العائلية.
ويلعب عامل قرب المسافة ذات الدور المهم بالنسبة للسياح الجزائريين، الذين يحلون منذ سنوات في المركز الأول من حيث عدد الزوار القادمين إلى تونس، إذ يفضل الكثير منهم مدن سوسة وقرطاج والحمامات و طبرقة وغيرها بسبب قرب المسافة مقارنة بأية وجهة أخرى من العالم.
وبالإضافة إلى القرب الجغرافي يؤكد المهتمون بمجال السياحة على عامل آخر مهم في استقطاب الآلاف من الليبيين والجزائريين إلى تونس، يتمثل في جودة البنية التحتية السياحية بها مقارنة بنظيرتها في ليبيا والجزائر، إضافة إلى جودة وأسعار الخدمات التي تعتبر مناسبة مقارنة بوجهات سياحية أخرى.