الجيش الأردني يطرد المجموعات المسلّحة من المهربين إلى الداخل السوري
أعلن الجيش الأردني في بيان السبت إن قوات حرس الحدود قتلت خمسة من مهربي المخدرات وألقت القبض على 15 آخرين بعد اشتباكات مسلحة استمرت منذ الفجر على الحدود الشمالية مع سوريا.
ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلّحة قوله إن “الاشتباكات المسلحة بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة كبيرة من المهربين منذ ساعات فجر اليوم السبت على الحدود الشمالية للأردن (مع سوريا) أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإلقاء القبض على 15 وإصابة آخر”.
وأوضح إن “الاشتباكات حدثت أثناء محاولة هؤلاء اجتياز الحدود مع الأردن لإدخال المخدرات”، مشيرا إلى “ضبط 627 الف حبة كبتاغون و3439 كف حشيش، وسلاح ناري نوع كلاشنكوف”.
وبحسب المصدر “شهدت الأيام الماضية ارتفاعاً في عدد هذه العمليات وتحولها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود”.
وأكد أن “القوات المسلّحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه”.
ونشر الجيش الأردني على موقعه على شبكة الإنترنت صورا لجثث القتلى والأشخاص الذين تم القبض عليهم وبدوا معصوبي الأعين وأيديهم مكبلة إلى الخلف.
وأعتقل الجيش الأردني في 18 من الشهر الماضي تسعة مهربين بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة بعد اشتباكات على الحدود مع سوريا أوقعت إصابات في صفوف حرس الحدود الأردنيين.
كما وقعت ثلاثة اشتباكات مماثلة الشهر الماضي أدى أحدها إلى مقتل أحد أفراد حرس الحدود الأردنيين وإصابة آخر ومقتل عدد من المهربين، فيما أسفر الآخران عن مقتل أربعة مهربين وإصابة آخرين.
أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان في 19 من كانون الأول/ديسمبر أن خمسة سوريين قتلوا في ضربات جوية شنها الجيش الأردني قرب الحدود الأردنية-السورية على مواقع تنطلق منها عمليات تهريب المخدرات باتجاه المملكة.
ويكافح الجيش الأردني عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برّا من سوريا التي تشهد منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب هذه باتت “منظمة” وتستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن لاستخدام سلاح الجو غير مرة لضرب هؤلاء وإسقاط طائراتهم المسيرة.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.