ضربة مؤلمة تلقاها حزب الله.. هل تشتعل على إثرها الأمور؟
أدّت ضربة إسرائيلية على بلدة خربة سلم في جنوب لبنان إلى مقتل قائد كبير في قوة الرضوان النخبوية التابعة لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وذكر مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية أن المسؤول المستهدف “كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب”، وقد قُتل إلى جانب عنصر آخر في حزب الله بغارة إسرائيلية على البلدة الواقعة على بعد نحو 11 كيلومترا من الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وعرّفت مصادر أمنية أخرى تحدثت لوكالة رويترز، بأن المسؤول هو وسام الطويل، الملقب بـ”جواد الطويل”، وهو يتولى منصب نائب رئيس وحدة ضمن قوة الرضوان.
وأكّد أحد المصادر الأمنية لـ”رويترز” أن “هذه ضربة مؤلمة للغاية” لحزب الله، في حين قال آخر إن “الأمور سوف تشتعل الآن”.
وتأتي هذه العملية على وقع تصعيد متزايد على جانبي الحدود، لا سيّما أن الخشية من توسّع نطاق الحرب تصاعدت بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع ستة آخرين الثلاثاء بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.
منذ بدء التصعيد عبر الحدود، قتل 181 شخصا في لبنان، بينهم 135 عنصرا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس.
وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً بينهم تسعة عسكريين.
ونبّه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت من بيروت، حيث التقى ممثلين عن حزب الله، إلى ضرورة تجنّب “جر لبنان إلى نزاع إقليمي” مخاطباً الإسرائيليين بالقول “لن يخرج أحد منتصراً من نزاع إقليمي”.
وتشهد بيروت مؤخراً زيارات لدبلوماسيين غربيين سعياً إلى ضبط النفس وتجنب حصول تصعيد بين إسرائيل ولبنان، والدفع باتجاه إيجاد حلول قد تشمل تسوية الخلاف الحدودي البري بين البلدين.