غارة على سيارة مركونة بالقرب من موقع تشييع وسام طويل
نفّذ الجيش الإسرائيلي غارة على بلدة خربة سلم في الجنوب اللبناني، بالقرب من موقع تشييع القيادي في حزب الله وسام طويل الذي قضى بضربة إسرائيلية أمس في البلدة نفسها.
وذكرت تقارير إعلامية أن الغارة استهدفت سيارة كانت مركونة في مكان قريب من مراسم التشييع، فيما لم يتضح عدد الضحايا.
وكان حشد المشيّعين من عناصر حزب الله وأبناء بلدة خربة سلم يستعد لمواراة وسام طويل الثرى عندما سُمع دوي انفجار في الأرجاء، بحسب شهود عيان.
من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي “في إطار الرد” على اغتيال وسام الطويل إضافةً إلى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، الذي قضى بغارة في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وهي تعد معقل حزب الله.
وقال الحزب في بيان إنه استهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع للجيش الإسرائيلي “في مدينة صفد المحتلة (قاعدة دادو) بعدد من المسيرات الهجومية الانقضاضية”.
ووضع الاستهداف “في إطار الردّ” على اغتيال العاروري والطويل.
أما الجيش الإسرائيلي فأكّد أن “طائرة معادية سقطت في قاعدة” تابعة له في شمال إسرائيل، “من دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار”.
تصاعد التوتر على الحدود
منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية “إسناداً” لغزة، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
وأفاد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء عن “تسلّل طائرات معادية إلى شمال إسرائيل صباح اليوم”، و”إطلاق (صواريخ) اعتراضية تجاه أهداف جوية معادية عبرت من لبنان الى الأراضي الإسرائيلية”. وأطلقت صفارات الإنذار في عدد من المناطق في شمال إسرائيل لدعوة السكان الى الاختباء.
واستهدف قصف إسرائيلي صباح الثلاثاء سيارة في بلدة الغندورية في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية اللبنانية. وأوقع القصف “ثلاثة قتلى من حزب الله”، وفق ما قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس، متحفظاً عن ذكر اسمه.