دعوات للاحتجاج في تونس
نبيل الحجي لأخبار الآن: أصبح رهاننا اليوم هو البقاء وسنواصل النضال
قامت أحزاب ومكونات من المجتمع المدني التونسي بإطلاق دعوات للتظاهر يوم 14 جانفي/يناير 2024 تزامنًا مع الذكرى الـ13 للثورة التونسية، تحت جملة من الشعارات لعلّ أبرزها المطالبة بإطلاق سراح المساجين السياسيين فيما يعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة” ودعت جبهة الخلاص الوطني (معارضة) التونسيين إلى المشاركة في المسيرة التي تنظمها بمناسبة إحياء ذكرى الثورة يوم الأحد 14 جانفي/يناير 2024، من ساحة الجمهورية (الباساج) إلى شارع الحبيب بورقيبة على الساعة العاشرة صباحًا.
كما دعت تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية (التي تضمّ أحزاب العمال والتيار الديمقراطي والقطب والتكتل)، التونسيين للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة.
وقد صرح المعارض السياسي نبيل حجي لـ”أخبار الآن” حول الوضع السياسي الحالي:”قيس سعيد فرض مناخ من الخوف على الجميع ليس فقط عند السياسيين والصحفيين والمجتمع المدني والاتحاد التونسي للشغل بل طال هذا الخوف أيضا القضاة لأن الحق والباطل يحكم بينهما قاض دون تأثير من أحد أو محاباة.”
وتابع: “أصبح رهاننا اليوم هو البقاء وأن نكون أحرار ونحن نواجه في كل لحظة التهديد بالدخول للسجن ونحت سنواصل النضال من أجل السجناء السياسيين وعلى رأسهم غازي الشواشي الذي يعيش ظروفا صعبة في السجن لكنه تمسك بعدم توكيل محام لأنه واثق من برائته”.
وطرحت التنسيقية في نصّ دعوتها جملة من التساؤلات الإنكارية تنتقد عبرها أداء السلطة الحالية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي وعلى مستوى الحقوق والحريات، من قبيل: “إلى متى سنظلّ ننتظر يوميًا في طوابير للحصول على المواد الأساسية؟ وإلى متى سنقبل بقمع الحريات وتتبع من يعبر عن رأيه؟ وإلى متى سنظلّ نستمع إلى الخطابات الشعبوية والتملص من المسؤولية؟ وإلى متى سنتحمل تبعات الخيارات الفاشلة للسلطة السياسية؟”.
وتابعت التنسيقية في نصّ دعوتها: “طيلة سنتين ونصف، يعيش التونسيون في ظل حكم الشخص الواحد الذي استحوذ على كل السلطات، وفي المقابل لم يقم بأيّ منجز اقتصادي واجتماعي، بل إن وضعنا يتجه من سيئٍ إلى أسوأ”، وفق تعبيرها.
وختمت تنسيقية القوى التقدمية الديمقراطية بلاغها بالقول: “لأننا لا نزال نؤمن بقيم الثورة وشعاراتها “شغل حرية كرامة وطنية” قررنا الخروج إلى الشارع لنقول كلمتنا بكلّ حرية ونجدد تأكيد أننا لا نقبل بالوضع الحالي ونريد أن تكون بلادنا في حال أفضل”.
وتعتبر هذه الذكرى الـ13 للثورة التونسية التي أطلق عليها الصحفي زياد الهاني الموقوف هو الآخر بسبب آرائه “ثورة الياسمين” وتعد الذكرى الثالثة بعد تاريخ 25 يوليو التاريخ الذي قام فيه قيس سعيد بحل البرلمان وما تلاها من أحداث غيرت المشهد السياسي لتونس.