“الصحة العالمية” تُعرب عن قلقها إزاء تقارير تحدثت عن زيادة العنف الجنسي
حذّرت منظمة الصحة العالمية من استمرار تدهور الوضع في السودان، وذلك بعد 9 أشهر من الصراع والاشتباكات الدائرة في أنحاء البلاد، والتي قادت إلى نزوح جماعي وانتشار الأمراض مثل الكوليرا وانعدام الأمن، وزيادة عمليات النهب والسرقة.
ولفتت المنظمة العالمية في بيان إلى أن كل هذه الأمور تُشكل عراقيل أمام عمل المنظمة، المعني بإنقاذ الأرواح.
وإلى ذلك، أعربت “الصحة العالمية” عن قلقها البالغ، إزاء التقارير التي تتحدث عن زيادة العنف الجنسي، فضلًا عن التقارير التي أشارت إلى الانفصال الأسري، وتجنيد الأطفال.
وفي الشهر الماضي، نزح نصف مليون شخص من ولاية الجزيرة، بسبب انتشار الصراع، فيما كانت الولاية ملاذاً آمناً من الصراع في الخرطوم، ومركزاً لعمليات منظمة الصحة العالمية.
وبسبب المخاوف الأمنية، أوقفت منظمة الصحة العالمية عملياتها مؤقتًا في ولاية الجزيرة.
وتعتبر الولاية أيضًا سلة خبز السودان، وقد أدى القتال هناك إلى تعطيل الحصاد السنوي، وزيادة خطر انعدام الأمن الغذائي في المناطق المتضررة من النزاع.
خريطة توضح موقع ولاية الجزيرة السودانية
وحتى قبل بدء الصراع، كان الكثير من الناس في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
والآن أصبح الوضع أسوأ بشكل لا يمكن تصوره، خاصة بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، وهم الأكثر عرضة لسوء التغذية الحاد.
ويعاني ما يقدر بنحو 3.5 مليون طفل دون سن الخامسة – واحد من كل 7 أطفال – من سوء التغذية الحاد، ويعاني أكثر من 100 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، مما يتطلب دخول المستشفى.
وباء الكوليرا
وفي الوقت نفسه، يعاني السودان من تفشي وباء الكوليرا، مع نحو 9000 حالة إصابة و245 حالة وفاة.
وفي نهاية العام الماضي، دعمت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها حملات التطعيم في ثلاث من الولايات الأكثر تضرراً.