منها الخيول وخلط مياه البحر بالسكر.. بدائل سكان غزة مع استمرار الحرب
بعد مرور 100 يوم على اندلاع حرب غزة في الـ 7 من أكتوبر، واجه سكان القطاع الفلسطيني صعوبات في إيجاد سبل العيش، مع استمرار القصف، وتأخر إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة، وتدهور أوضاع المستشفيات على نحو كارثي.
ورغم تلك الظروف الصعبة والقاسية، إلا أن سكان غزة تمكنوا من وضع بدائل عدة سواءً فيما يتعلق بطعامهم، ومشربهم، وكذلك المواصلات.
الخيول محل السيارات
وبسبب نفاد الوقود والغاز داخل القطاع الفلسطيني، ذهب السكان إلى استبدال العربات والمركبات بأخرها تجرها الخيول والحمير، بعدما منعت إسرائيل دخول الوقود والمياه والمساعدات.
ويتم ربط الخيول والحمير بعربات مصنوعة من الخشب أو الحديد، لنقل السكان أو النازحين الفارين من الغارات أو المصابين من مناطق إلى أخرى.
زيت الطعام محل البنزين
وبالحديث كذلك على المواصلات، فإن بعض أصحاب السيارات، – وبسبب انعدام الوقود – لجأوا إلى استخدام زيت الطعام ومزجه بقليل من البنزين، من أجل تشغيل عرباتهم ووسائل النقل الأخرى، بغرض نقل المرضى والمصابين.
وبحسب “theobserverpost“، يقوم السكان بشراء زيت الطهي من المتاجر المحلية، ويخلطونه مع كمية صغيرة من البنزين أو الديزل، ومن ثم يُسكب الخليط في خزان وقود السيارة، كما هو مُبين في الصورة التالية.
ماء البحر بالسكر
ولأن إنتاج المياه في غزة انخفض بنسبة كبيرة إذ بلغ في خضم الحرب الدائرة 5% فقط بحسب تقرير صادر عن اليونيسيف، وهو أقل بكثير من توصية منظمة الصحة العالمية، فلجأ السكان – رغم أن الأطباء يحذّرون من هذه الخطوة – لجأوا إلى خلط مياه البحر بالسكر، بهدف خفض ملوحته.
ومع توقف محطات تحلية المياه في غزة عن العمل، أصبحت طوابير الأشخاص الذين يحملون زجاجات المياه الفارغة أطول.
البراميل القديمة محل الأفران
أيضًا يواجه سكان القطاع الفلسطيني مشاكل أخرى تتعلق بطرق تحضير الطعام في ظل انعدام الأدوات والمواد اللازمة، ومنها الأفران، حيث تمكنوا من صنع بدائل أخرى مشابهة، كصنع البراميل القديمة الصمنوعة من الحديد ووضع الحخطب داخلها، ثم إشعال الموقد، وتحضير الخبز والأطعمة المخلتفة بواسطة تلك الحيلة.
حرب غزة
ودخلت الحرب بين إسرائيل وحماس يومها الـ 100 الأحد على الرغم من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في النزاع الذي أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة في قطاع غزة.
وقال رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الذي يزور المنطقة الساحلية، إن “جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن في الأيام المئة الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة”.
وأكد أيضا أن جيلا كاملا من أطفال غزة يعاني من “صدمة نفسية”، والأمراض مستمرة في الانتشار و”المجاعة” تلوح في الأفق.
ووصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في بيان لها، بأن الوضع بـ “النسبة لشعب غزة، فمرت الأيام الـ 100 الماضية وكأنها 100 عام”.
كما دان لازاريني “الهجمات المروعة” التي شنتها حماس وفصائل أخرى وأدت إلى اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر.