صواريخ تابعة للحرس الثوري الإيراني “بعيدة المدى” تستهدف إدلب
هاجم الحرس الثوري الإيراني بالصواريخ البالستية محافظة إدلب شمال غرب سوريا، ليل الإثنين/ الثلاثاء، ما أدى إلى إصابة مدنيين وتدمير مركز صحي.
حيث استهدفت أربع صواريخ بالستية شديدة التدمير المركز الصحي في قرية تلتيتا بجبل السماق شمال غرب محافظة إدلب السورية.
وعقب الهجمات، نشرت وكالة “تسنيم” للأنباء المقربة من الحرس الثوري الإيراني تقريرا عن صاروخ “خيبر شكن” (مدمر خيبر)، وأكدت أن الحرس الثوري استهدف محافظة إدلب السورية وإقليم كردستان بهذا الطراز من الصواريخ الباليستية.
وبحسب مصادر فإن الصواريخ انطلقت من معاقل ميليشيا الحرس الثوري الإيراني المتمركزة في مدينة اللاذقية غرب سوريا .
وأعلن الحرس الثوري استهداف ما زعم أنه “قيادات وتجمعات إرهابية” في سوريا، مسؤولة عن التفجيرات التي ضربت مدينة كرمان مطلع الشهر الجاري في ذكرى مقتل قاسم سليماني.
قناة الميادين الممولة من إيران زعمت أن القصف استهدف مواقع في منطقة جبل السماق غرب إدلب تابعة لـ”الحزب التركستاني” ولـ”داعش خراسان”.
وادعت أن تلك المواقع هي معسكرات تدريب يتم خلالها إعداد المقاتلين ونقلهم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية إلى أفغانستان ومن ثم إلى إيران.
بدورها، قالت منظمة الدفاع المدني السوري إن 4 انفجارات سمعت شمال غربي سورية الليلة الماضية تبين أنها ناجمة عن قصف صاروخي استهدف مركز صحي غرب إدلب.
ولفتت المنظمة إلى أن القصف أدى إلى تدمير المركز الصحي بنسبة 60% وإصابة اثنين من المدنيين المقيمين في المنطقة برضوض وجروح طفيفة.
وكان قد وصف الحرس الثوري الإيراني في 3 بيانات، صباح الثلاثاء، الهجوم على أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، بأنه هجوم على “مركز تجسس الموساد”. وذكرت حكومة إقليم كردستان أن الصواريخ استهدفت منزل رجل الأعمال الكردي العراقي بيشرو دزئي.
وأوضحت إيران أيضا أن الهجوم على إدلب السورية استهدف قواعد داعش.
وكتبت وكالة “تسنيم” الإيرانية: “بحسب إعلان الجنرال أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، في تمام الساعة 12 منتصف ليل الاثنين بتوقيت طهران، تم إطلاق 4 صواريخ باليستية من نوع “خيبرشكن” بنجاح من جنوب الأهواز على “المجموعة التكفيرية” في منطقة إدلب بسوريا”.
واستنادا إلى تصريحات حاجي زاده، قدرت “تسنيم” المسافة من نقطة إطلاق الصواريخ من جنوب غرب الأهواز إلى إدلب بنحو 1200 كيلومتر، واعتبرتها العملية الصاروخية الأبعد مدى للحرس الثوري الإيراني.