حماس: الحرب في غزة يجب أن تؤسس لـ”مسار فلسطيني جديد”
قال غازي حمد، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يجب أن تؤسس إلى «مسار فلسطيني جديد».
وأكد خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «كلمة أخيرة»، المذاع عبر شاشة «ON E» مساء الإثنين، أن حماس تمثل جزءا من النسيج الوطني الفلسطيني، قائلا: «لا يكمن أن يكون هناك أية ترتيبات وطنية دون حماس، نحن جزء من شعبنا الفلسطيني ضحينا وجاهدنا وقاتلنا وساهمنا، ويجب أن نكون جزءًا من صناعة الخارطة الوطنية».
وأعرب عن استعداد حماس للتعاون مع حركة فتح وجميع الفصائل الفلسطينية الأخرى في سبيل الاتفاق على رؤية وطنية مشتركة لإدارة قطاع غزة، قائلا: «نحن الفلسطينيون نستطيع إدارة أنفسنا، ليس شرطا أن تكون حماس في الحكم، نحن صرحنا في أكثر من مرة أننا مستعدون لتسليم غزة لحكومة وطنية فلسطينية سواء تكنوقراط أو حكومة فصائل، لا يوجد لدينا مشكلة».
ونفى تمسك حماس بإدارة الحكم في قطاع غزة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة أن يكون الحكم في قطاع غزة «بتوافق وطني فلسطيني».
وتابع: «لا يجب ألا يفرض على الفلسطينيين ما ليس في صالحهم، إذا فكر الأمريكان في فرض واقع جديد خلافا للمصالح الوطنية الفلسطينية فلن ينجح، ليس في الشعب حر شريف يمكنه أن يتعاون مع المسار الإسرائيلي الصهيوني».
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل أدّى الى مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لفرانس برس استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية.
وخطف نحو 250 شخصًا كرهائن، لا يزال 132 منهم محتجزين، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وأُطلق سراح أكثر من مئة بموجب هدنة في أواخر نوفمبر، لقاء الإفراج عن 240 معتقلا فلسطينيا من سجون إسرائيلية.
وردّا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة اتبعتها بهجوم بري منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس الإثنين إن حصيلة العمليات العسكرية الإسرائيلية ارتفعت إلى 24100 قتيل و60834 جريحًا غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال. وأضافت أن 132 منهم قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مشيرة الى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرق ولا يمكن الوصول إليهم.